طالب زعيم السلفية الجهادية أبو عياض التونسي الذي لا ينفي علاقته بتنظيم القاعدة من وزر الداخلية علي العريض أن يقدم استقالته، على خلفية الاعتداءات على السفارة الأمريكية الجمعة الماضي، وذلك خلال خطبة ألقاها اليوم الاثنين بعد صلاة الظهر بجامع الفتح بالعاصمة، الذي تطوقه حاليا قوات الأمن…
زعيم السلفية الجهادية أبو عياض في خطبة بجامع “الفتح” يدعو علي العريض للاستقالة |
طالب زعيم السلفية الجهادية أبو عياض التونسي الذي لا ينفي علاقته بتنظيم القاعدة من وزر الداخلية علي العريض أن يقدم استقالته، على خلفية الاعتداءات على السفارة الأمريكية الجمعة الماضي، وذلك خلال خطبة ألقاها اليوم الاثنين بعد صلاة الظهر بجامع الفتح بالعاصمة، الذي تطوقه حاليا قوات الأمن.
وقال أبو عياض متوجها بكلامه لوزير الداخلية علي العريض "قدم استقالتك وأخرج وحافظ على ماء وجهك"، مضيفا في حديثه "الديمقراطية تفرض عليك الاستقالة".
واتّهم أبو عياض، الذي داهمت فرقة أمنية منزله يوم الجمعة الماضي بعد أحداث السفارة الأمريكية، بتواطؤ الحكومة الحالية، التي تقودها حركة النهضة في أعمال العنف الواقعة بالسفارة الأمريكية.
وتساءل أبو عياض أمام الحاضرين "لماذا وقع إخلاء السفارة (الأمريكية) فجأة.. إنها لعبة سياسية من أجل أن يقع ما وقع.. أنتم (الحكومة) متورطون فيها".
وتساءل أيضا "من الذي بدء بالاعتداء على السلفيين ألم يكن رجالكم"، في إشارة إلى وجود استفزاز أمني للمحتجين أمام السفارة.
واتهم أبو عياض بوجود مندسين في الاحتجاجات أمام السفارة، مشيدا ببعض الصحف ووسائل الإعلام التي قال غنها اشارت في تقاريرها لوجود مندسين من خارج التيار السلفي.
كما اتّهم أبو عياض وزير الداخلية بخرق القانون، قائلا إن فرقة أمنية حاولت اعتقاله "بالقوة" من منزله دون استدعاء للمركز أو تصريح من وكيل الجمهورية.
وشارك أبو عياض أمس الأحد في جنازة كريم السعيدي وسط حماية مشددة من أنصاره رغم علمه بأن السلطات الأمنية تبحث عنه، فيما دارت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحسوبين على التيار السلفي، عند مدخل مقبرة "الجلاز" بالعاصمة، بعد دفن كريم السعيدي الذي قتل مساء الجمعة الماضي خلال المواجهات العنيفة أمام السفارة الأمريكية.
إلى ذلك، طالب أبو عياض في خطبة اليوم بجامع "الفتح" أنصار التيار السلفي إلى عدم الانجرار وراء الاستفزازات في "أيدي المتلاعبين بالسياسة والمتكالبين على كراسي الحكم"، وفق تعبيره.
كما طالب من أنصاره عدم اللجوء إلى العنف، قائلا "تونس ليست أرضا للقتال اتقوا الله في هذا الشعب"، مشيرا إلى أنه ليس في موقف تحدي بإلقائه هذا الخطاب.
وقال إن الحرب على المقدسات "أزلية حتى تقوم الساعة"، مؤكدا أنّ الوعيد والتهديدات من قبل الحكومة "لن تزيد المسلمين إلا إصرار للدفاع عن دينهم"، وسط هتافات التكبير.
لمتابعة مضمون الخطبة اضغط على هذا الرابط (هنا)
|
خميس بن بريك |