تونس- عودة مدرسية متعثرة ببعض المدارس والمعاهد

ما زالت العودة المدرسية بالمدارس الابتدائية والإعدادية وبالمعاهد الثانوية في عدة مناطق من البلاد متعثرة لأسباب عديدة بما قد يؤثر على جودة التعليم.

وتعود أسباب هذا التعثر والتعطيل إلى عدة عوامل ، كان من المفروض ان تجد لها الحكومة الحلول الملائمة قبل انطلاق العام الدراسي لأن الامر يهم مستقبل أجيال بأكملها ومن غير المعقول أن يتم اليوم هدم ما بنته الدولة منذ الاستقلال إلى اليوم في مجال التعليم بسبب التراخي في معالجة الملفات الحساسة في الإبان.

ومن هذه الأسباب النقص المُسجّل في عدة مناطق من حيث عدد المعلمين والاساتذة ، حيث توجد إلى اليوم عدة أماكن شاغرة بعد اجراء حركات النقل وخروج البعض للتقاعد.

ولم تبادر سلطة الإشراف إلى اليوم بإيجاد البدائل المناسبة لهذا الشغور، بما جعل بعض الأقسام الدراسية تُقضّي اليومين الاولين من العام الدراسي دون معلمين ولا أساتذة.

كما أن بعض المؤسسات التربوية مازالت إلى الآن غير مهيأة بالوجه الكافي لاستقبال التلاميذ ، وذلك من حيث التجهيزات والبنية الأساسية.

حيث ان بعضها مازال يُعاني إلى اليوم من مخلفات أمطار وفيضانات فصل الشتاء الماضي وكذلك من بعض أعمال الشغب والتكسير والنهب التي طالتها في بعض المناسبات.

ولم يتمكن المعلمون والأساتذة في بعض المدارس الابتدائية والمعاهد من الشروع في استغلال بعض قاعات الدراسية بسبب عدم جاهزيتها من حيث السلامة والصحة ( رطوبة – تشقق الجدران – جدران غير مطلية – )  وبسبب نقص التجهيزات.

وسبق لكثيرين ان عبروا منذ شهر اوت الماضي عن تخوفهم من التأخر النسبي لانطلاق أشغال تعهد وصيانة بعض المدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية.

وأبدوا خشيتهم من أن تتواصل هذه الأشغال إلى ما بعد افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2012 – 2013 مما قد يؤثر في تقديرهم على ظروف قبول التلاميذ وانطلاق الدروس بصورة عادية.

ويرى البعض الآخر أن التأخير يعد عاديا ويتكرر تقريبا مع مفتتح كل سنة دراسية وهو ما يسبب عادة لخبطة ببعض المؤسسات عند اعداد جداول الاوقات وجداول توزيع القاعات والمدرسين.

وعلى صعيد آخر ، تعطلت الدروس في اليومين الاولين ببعض المدارس والمعاهد بسبب الوقفات الاحتجاجية المختلفة التي ينفذها المعلمون والأساتذة ، اهمها الاحتجاجات على نُقلة بعض المديرين او التخلي عنهم ، والاحتجاجات على بعض قرارات وزارة التربية إضافة إلى احتجاجات حول مطالب مهنية مختلفة.

وإضافة إلى ذلك يعاني عدد من التلاميذ من صعوبات في التنقل بسبب ضعف أسطول النقل المخصص للتلاميذ ببعض المناطق وبسبب تردي حالة الحافلات المخصصة لذلك وكثرة اعطابها منذ الأيام الأولى للسنة الدراسية.