تداعت عدة جهات حزبية و شخصيات وطنية الى اقتراح تكوين حكومة تارة تحت تسمية حكومة وحدة وطنية…و طورا حكومة مصلحة وطنية …و في رواية ثالثة…حكومة تكنوقراط…
هل أن اقتراح تشكيل حكومة جديدة فكرة عملية؟ |
تداعت عدة جهات حزبية و شخصيات وطنية الى اقتراح تكوين حكومة تارة تحت تسمية حكومة وحدة وطنية…و طورا حكومة مصلحة وطنية …و في رواية ثالثة…حكومة تكنوقراط…
وذلك لاستكمال اتسيير المرحلة الانتقالية و ادارة البلاد حتى موعد الانتخابات القادمة …التي في كل التوقعات و التصريحات الحكومية لن تتجاوز خريف 2013…
اذا كانت الحكومة الحالية لم تستكمل دراسة الملفات و استيعاب الوضع في الوزارات هيكليا و اجرائيا و وظيفيا بالشكل المطلوب و الكافي رغم مرور تسعة أشهر على مباشرتها الحكم …و لم تقدر على فعل الشيء الكثير رغم أنها مدعومة بالشرعية الانتخابية ..و بالأغلبية البرلمانية التأسيسية…
فهل من الممكن لحكومة جديدة في هذه الفترة القصيرة أن تفعل ما لم تفعله الحكومة الحالية….و هل ييتغير الحال الى أفضل حال في أشهر معدودات…
أعتقد جازما أن هذا المقترح هو من باب المزايدة من المعارضة..لتذكر الجميع أنها مازالت موجودة و فاعلة و متحركة…
كما أن ادعاء التفاعل مع هذا المقترح من أركان الترويكا و دراسته و مزيد التشاور….هو من باب تقطيع الوقت لتجاوز محطة 23 أكتوبر بسلام …
إن الحل واضح و معلوم….الإسراع في إعداد الدستور وتخريجه في المجلس التأسيسي وإنجاز القوانين الأساسية للانتخابات و لليئة المستقلة المشرفة على الانتخابات و عدم إضاعة الوقت في أشغال استعراضية في محاسبة الحكومة والخوض في المشاكل اليومية و الأحداث المتسارعة في البلد التي لا تكاد يقف التأسيسي و الحكومة على واحدة منها حتى تنسخها واقعة جديدة تهمشها و تجعلها من الأمس الدارس…
يكفينا مناكفات و مزايدات… وتقطيع للوقت….أم أن الأجور المريحة لجماعة التأسيسي… وتعودهم على الأضواء … قد أغراهم يالتطويل والتزيد في المدة… ونفس الأمر ينطبق على الحكومة.. التي تنتهز بقاءها على العرش لتمتين سلطانها… وتقوية أركانها…
|
الأستاذ الحسين بوزيان |