بعد إقرار أداء جديد عليها.. هل سترفّع شركات الطيران التونسية في أسعار التذاكر؟

اتفقت كل من وزارتي السياحة والنقل انطلاقا من سنة 2013 على توظيف أداء جديد يتمّ اقتطاعه من رقم معاملات شركات الطيران الوطنية التونسية، ولن يتجاوز هذا الأداء 1% من رقم معاملاتها وسيتمّ توظيفه لتطوير صندوق تنمية القطاع السياحي على مستوى الترويج ومزيد التعريف بالوجهة التونسية.

غير أن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل ستقوم شركات الطيران بالترفيع في أسعار تذاكرها بعد أن يتمّ اقتطاع 1% من رقم معاملاتها؟

المعلوم أن أغلب شركات الطيران التونسية وخاصّة منها الخطوط التونسية تعاني من مشاكل مادية وخسائر في موازناتها المالية تجاوزت 100 مليون دينار في موفى سنة 2011، كما أنها واجهت صعوبات في الحصول على التمويلات الضرورية لاقتناء طائرة إيرباص الجديدة، واضطرت إلى الحصول على قروض من الشركات الوطنية الكبرى لتمويل شراء الطائرة الجديدة.

زد على ذلك ارتفاع أسعار المحروقات ولا سيما الكيروزان (وقود الطائرات) وهو عامل مباشر قد يساهم في تدهور الوضعية المالية لشركات الطيران التي قد تجد نفسها في السنة القادمة إلى الترفيع في أسعار التذاكر وبالتالي التقليص من قدرتها التنافسية بالمقارنة مع بقية الشركات الأخرى خاصة الشركات low cost .

وفسرت وزارة السياحة إقرار هذا الأداء الجديد بكون أن شركات الطيران تحقق رقم معاملات كبير جراء نقلها للعديد من السياح. ومن شأن هذا الأجراء أن يجعل جميع المتدخلين في القطاع السياحي يساهمون في النهوض بالقطاع وتطويره.

ولاحظت وزارة السياحة أن تونس مقدمة على اكتساح أسواق سياحية جديدة وتحتاج إلى موارد مالية إضافية لتمويل الحملات الترويجية التي يجب أن تكون قوية خاصة من خلال الإشهار والاتصال لا سيما وأنّ الدولة تموّل الحملات في حدود 80% (ميزانية سنة 2012 رصدت حوالي 65 مليون دينار للترويج للوجهة التونسية).