الصادق شورو: السلفية المتطرفة معادية لتاريخ تونس وثقافتها

نشأت في تونس بعد ثورة 14 جانفي ظواهر اجتماعية وسياسية خلقت نوعا من التوتر والاختلاف خاصة على المستوى الديني، المصدر حاول أن تستطلع رأي عضو المجلس التأسيسي عن حركة النهضة السيد الصادق مورو قيادي حول المسالة فكان لنا الحوار التالي…



الصادق شورو: السلفية المتطرفة معادية لتاريخ تونس وثقافتها

 

نشأت في تونس بعد ثورة 14 جانفي ظواهر اجتماعية وسياسية خلقت نوعا من التوتر والاختلاف خاصة على المستوى الديني، المصدر حاول أن تستطلع رأي عضو المجلس التأسيسي عن حركة النهضة السيد الصادق مورو قيادي حول المسالة فكان لنا الحوار التالي:

 

1- ما موقفك من انتشار التطرف الفكري والعقائدي في تونس؟

 

أمر طبيعي أن تظهر في تونس مثل هذه الظواهر سيما وأن التونسيين كانوا يعانون كبت سنوات و أنا أرى أن المجتمع التونسي مجتمع وسطي معتدل لا يسمح بأي تطرف فكري سواء كان من اليمين آو اليسار، لذا لابد من وقفة حازمة للحدّ من إحداث الفتن في صفوف المجتمع التونسي سيما وأننا أصبحنا اليوم نخشى من انتشار التطرف الذي يسيء بسمعة الدين الإسلامي.

 

2- ما رأيك في تحركات التيار السلفي في تونس؟

 

لا يمكن الحديث عن تحركات تخص تيار آو جهة وليس كل سلفي متطرف لكن في تونس العديد من السلفيين أصبحوا لا يراعون المصلحة الأمنية للبلاد ويخرقون القانون وكل أنظمة الدولة خاصة وان اعتداءاتهم شملت أهل الفن والسياسة والمسرح، وأنا اعتبر ذلك اعتداء على تاريخ البلاد وثقافتها تحت قناع الشريعة الإسلامية وهذا ما يجب التصدي اليه.

 

3- كيف ترى الحكم بالشريعة في تونس؟

 

الدين الإسلامي بشريعته و قواعده الأخلاقية يمثل دستورا كل الأمة الإسلامية في كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية و السياسية، لكن لا بد من التفطن إلى أن الدين الإسلامي دين يسر يراعي كل التغيرات الاجتماعية والفكرية حسب اجتهاد الإنسان لكن دون المساس بقواعد الإسلام واسسه.

 

4- كيف تفسر ظهور الفيلم المسيء للرسول الكريم؟

 

ما من شك أن هذا الفيلم إجرام في حق الديانات ولطالما حاول العديد من المجرمين الإساءة للدين الإسلامي ولم يفلحوا في ذلك، لكن في هذه المرة أرى أن الغاية والهدف من الفيلم سياسي تقف وراءه أنظمة تخطط لإثارة الفتنة والتقاتل وإلى الالتفاف على ثورات الربيع العربي.

 

حاوره بسام حمدي 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.