دعا أنصار طريقة صوفية شهيرة تعود إلى ثمانية قرون في تونس، سلطات البلاد ومواطنيهم إلى التدخل وحماية مزاراتها بعد أن تعرضت إحدى هذه المزارات في مدينة منزل بوزلفة إلى التخريب بأيدي سلفيين متشددين، بحسب بيان صادر عنهم يوم الخميس…
تونس- أنصار الطريقة الصوفية يدعون لحماية مزاراتهم من اعتداء سلفيين |
دعا أنصار طريقة صوفية شهيرة تعود إلى ثمانية قرون في تونس، سلطات البلاد ومواطنيهم إلى التدخل وحماية مزاراتها بعد أن تعرضت إحدى هذه المزارات في مدينة منزل بوزلفة إلى التخريب بأيدي سلفيين متشددين، بحسب بيان صادر عنهم يوم الخميس.
وقال بيان يحمل توقيع "محبو الزاوية القادرية" (نسبة إلى عبد القادر الجيلاني) أن سلفيين مسلحين بأسلحة بيضاء هاجموا في 14 سبتمبر الحالي "الزاوية القادرية" في مدينة منزل بوزلفة واجبروا القائمين عليها على إغلاقها.
وبحسب البيان "عمدت هذه المجموعات (..) إلى تهديد القائمين على الزاوية بأن فتحها يوم الخميس (..) سيعرضهم إلى ما لا تحمد عقباه".
وتقام منذ 800 عام مساء كل خميس في مختلف فروع هذه الطريقة الصوفية الشهيرة في كامل تونس حلقات الذكر والإنشاد الديني وتقدم عندها النذر.
وأضاف البيان أن سلفيين "دخلوا عنوة إلى الزاوية وقاموا بعمليات تخريب".
وفي ماي 2012 استنكرت وزارة الثقافة التونسية بشدة "الاعتداءات" السلفية على "الزوايا والمقامات التي تمثل جزءا من التراث الوطني في بعديه المادي واللامادي" واعتبرتها "محاولات لطمس الذاكرة الوطنية التونسية". وهددت الوزارة ب"التتبع العدلي لكل من يعتدي على الرموز الثقافية لبلادنا".
وتقول وسائل إعلام محلية إن جماعات "سلفية وهابية" شرعت منذ الإطاحة في 14 جانفي 2011 بالرئيس المخلوع، في هدم أضرحة صوفية بكامل أنحاء البلاد وفي دعوة المواطنين إلى الكف عن زيارتها لأن في ذلك "شركا بالله".
وتنتشر في تونس الزوايا والمقامات الصوفية التي كان لها دور في حماية الهوية الوطنية والدينية خصوصا أيام الاستعمار الأجنبي والتي يعتقد كثير من السكان في بركة أوليائها الصالحين.
|
أ ف ب |