المرزوقي يحذر من انتقال “الإرهابيين” من أفغانستان وباكستان إلى المغرب العربي

أعلن الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي أن “الجماعات السلفية الجهادية المتطرفة” باتت تهدد “كامل منطقة المغرب العربي”، محذرا من انتقال “الحركة الإرهابية” من أفغانستان وباكستان إلى دول اتحاد المغرب العربي الذي يضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا…



المرزوقي يحذر من انتقال “الإرهابيين” من أفغانستان وباكستان إلى المغرب العربي

 

أعلن الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي أن "الجماعات السلفية الجهادية المتطرفة" باتت تهدد "كامل منطقة المغرب العربي"، محذرا من انتقال "الحركة الإرهابية" من أفغانستان وباكستان إلى دول اتحاد المغرب العربي الذي يضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.

 

وقال المرزوقي في مقابلة مع صحيفة الحياة اللندنية نشرت الثلاثاء إن "الحركة الإرهابية تنتقل الآن من أفغانستان وباكستان إلى منطقة المغرب العربي، والخطر الكبير أصبح علينا، الآن أصبح على أبواب بيوتنا".

 

وأضاف "(الإرهابيون) موجودون بالأساس في ليبيا وفي الجزائر، وخصوصا في الجنوب أعتقد أن هناك مشكلة أمنية الآن تتهدد كامل منطقة المغرب العربي (..) كل حدودنا الجنوبية الآن مهددة بهذه المشكلة. يجب أن تكون هناك إجابة موحدة من كل البلدان (المغاربية)".

 

وقدر المرزوقي بحوالي ثلاثة آلاف عدد السلفيين الجهاديين المتطرفين في تونس. وقال في هذا السياق "الناشطون الذين يمكن أن يشكلوا خطرا هم ثلاثة آلاف تقريبا، وفق تقارير البوليس" التونسي.

 

ونبه إلى أن من بين هؤلاء "أناسا يتعاملون مباشرة مع (تنظيم) القاعدة وبالتالي يشكلون خطرا كبيرا، وهم أيضا يعتبرون أنفسهم جزءا من المنظومة الإرهابية. وحتى هذه المنظومة الإرهابية المفككة تحاول الآن أن تجد لها موقع قدم، بالأساس في شمال مالي".

 

وقال المرزوقي إنه "لا يفهم" لماذا لم تعتقل وزارة الداخلية التونسية حتى الآن "أبو عياض" زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي في تونس والذي يشتبه أنه وراء هجوم استهدف في 14 أيلول/سبتمبر الفائت السفارة والمدرسة الأميركيتين في العاصمة التونسية.

 

وقتل أربعة متظاهرين وأصيب العشرات في الهجوم الذي جاء احتجاجا على عرض فيلم مسيء للإسلام، أنتج في الولايات المتحدة الأميركية.

 

وفشلت قوات الأمن التونسية في أكثر من مرة في اعتقال أبو عياض الهارب من الشرطة منذ استهداف السفارة والمدرسة الأميركيتين.

 

ويشتبه في أن لتنظيم "أنصار الشريعة" ارتباطات بتنظيم القاعدة.

 

وبحسب وسائل الإعلام التونسية فقد قاتل "أبو عياض" القوات الأميركية في أفغانستان مع تنظيم القاعدة حيث التقى في سنة 2000 في قندهار الزعيم الراحل للتنظيم أسامة بن لادن.

 

واعتقل أبو عياض سنة 2003 في تركيا التي سلمته إلى السلطات التونسية التي قضت بسجنه لفترات وصلت إلى 68 عاما بموجب قانون "مكافحة الإرهاب"، بحسب المصادر نفسها.

 

وفي مارس 2011 تم الافراج عن "أبو عياض" بموجب "عفو تشريعي عام" أصدرته السلطات بعد الإطاحة في 14 جانفي بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب إلى السعودية.

 

أ ف ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.