أفاد أحد النشطاء الحقوقيين في مدينة سيدي بوزيد أن حوالي 13 معتقلا على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها قرية العمران من معتمدية منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد دخلوا اليوم الجمعة في إضراب جوع وصفه بـ”الوحشي” احتجاجا منهم على إيقافهم “التعسفي” وإيداعهم التحفظي بالسجن المدني بسيدي بوزيد…
سيدي بوزيد- معتقلون يدخلون في إضراب جوع وحشي واحتجاجات تنتهي بطرد الوالي (خاص) |
أفاد أحد النشطاء الحقوقيين في مدينة سيدي بوزيد أن حوالي 13 معتقلا على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها قرية العمران من معتمدية منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد دخلوا اليوم الجمعة في إضراب جوع وصفه بـ"الوحشي" احتجاجا منهم على إيقافهم "التعسفي" وإيداعهم التحفظي بالسجن المدني بسيدي بوزيد.
وفي اتصال هاتفي بمحامي أحد الموقوفين ـ رفض الكشف عن أسمه ـ أكد لـ"المصدر" أن منوّبه قرر بمعية بقية الموقوفين تنفيذ إضراب جوع إلى حين إطلاق سراحهم جميعا.
وقال "إضراب الجوع كان آخر حلّ لجأ إليه الموقوفون بعد أن امتنعت السلطات عن إطلاق سراح جميع المعتقلين ويبدو هذه المرّة أن الإضراب سيكون حادا ووحشيا حيث يرفض جميع المضربين تناول أي طعام أو أي مغذ آخر".
وشهدت اليوم الجمعة مدينة سيدي بوزيد احتجاجات عارمة، بعدما خرج آلاف المتظاهرين لطرد والي الجهة على خلفية اعتقال عشرات المحتجين من أهاليهم منذ أيام، كانوا قد احتجوا على تدهور الأوضاع الاجتماعية بسبب البطالة والفقر.
وتمكنت قوات الأمن من إخراج الوالي دون أية أضرار، وسط هتافات صاخبة تدعو لطرد الوالي، من قبل الأهالي، الذين قام بعضهم بقذف مقر الولاية بالحجارة.
كما تم شل إضراب عام كافة القطاعات اليوم مدينة المكناسي من ولاية سيدي بوزيد دعا إليها الإتحاد المحلي للشغل احتجاجا على تجاهل السلطات المحلية والجهوية لمطالب الجهة في التنمية.
وتأتي هذه الاحتجاجات العارمة بينما يواصل عدد من نواب المجلس الـتأسيسي إضرابا عن الطعام تضامنا مع المحتجين والمعتقلين، الذين تمّ إيقافهم بعد مداهمة منازلهم.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت نحو ثلاثين من المتظاهرين من سكان منطقة منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد، خرجوا على امتداد أسبوعين احتجاجا على تردي الأوضاع.
|
محمد بن مراد |