مصدر نقابي للمصدر: الإتحاد لم يدع إلى إضراب النقل والمليشيات التي هاجمتنا تنفذ أجندا سياسية

شهدت حركة النقل في تونس العاصمة اليوم شللا كاملا أصاب أغلب وسائل النقل وأحدث اضطرابا لدى المواطن العادي الذي تعطلت مصالحه بشكل كامل وعجز أغلب العمال والموظفين عن التحول إلى مقرات عملهم فضلا عن التلاميذ والطلبة مما تسبب في توتر ملحوظ لدى أغلب متساكني العاصمة…



مصدر نقابي للمصدر: الإتحاد لم يدع إلى إضراب النقل والمليشيات التي هاجمتنا تنفذ أجندا سياسية

 

شهدت حركة النقل في تونس العاصمة اليوم شللا كاملا أصاب أغلب وسائل النقل وأحدث اضطرابا لدى المواطن العادي الذي تعطلت مصالحه بشكل كامل وعجز أغلب العمال والموظفين عن التحول إلى مقرات عملهم فضلا عن التلاميذ والطلبة مما تسبب في توتر ملحوظ لدى أغلب متساكني العاصمة.

 

هذا الإضطراب ولد حالة من الاحتقان جعل بعض المحتجين يتحولون صبيحة اليوم إلى مقر الإتحاد العام التونسي للشغل في ساحة محمد علي للتظاهر أمام المقر والتعبير عن استيائهم الكبير من إضراب أعوان النقل وهو الامر الذي عطل مصالحهم، وتطور الوضع إلى درجة أن بعض المحتجين الذين يتهمون الإتحاد العام التونسي للشعل بالوقوف وراء هذا الإضراب قاموا برمي الحجارة على مقر الإتحاد وإحداث حالة من الفزع والهرج في "البطحاء"، كما قام البعض بتهشيم وتكسير بعض السيارات الرابضة هناك.

 

"المصدر" اتصل بنقابي صلب الإتحاد لتحديد آخر التطورات ومعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الإضراب وحقيقة الوضع الميداني في ساحة محمد علي، حيث أشار في بادئ حديثه إلى أن مقر الإتحاد عرف اليوم هجمة شرسة من قبل بعض المحتجين دون أي سبب وجيه.

 

وأضاف: "في الوقت الذي يستعد فيه الإتحاد على قدم وساق للإعداد للمؤتمر الوطني للحوار من أجل التجميع بين الفرقاء السياسيين وإيجاد مخرج من الوضع الذي تعيشه البلاد، قامت مجموعات من المحتجين بالهجوم على مقر الإتحاد، ولم يكن لديها أي تبرير يجعلها تقوم بمثل هذه التصرفات اللامسؤولة".

 

وأوضح في السياق ذاته أن الإتحاد يتفهم جيدا حالة التوتر التي سادت العاصمة اليوم ويدرك جيدا ما حصل للمواطن التونسي بعد إضراب وسائل النقل وهو يتضامن مع المواطن في شعوره بحالة التوتر والغضب بعد تعطل مصالحه.

 

ويضيف: "بالرغم من ذلك إلا أن الإتحاد يرفض بتاتا ركوب بعض الأطراف على مصالح المواطنين، لقد حدثت العديد من الإضرابات في أغلب القطاعات، ولم يحدث مثل هذا الإشكال، لقد ثمة أطراف للأسف الشديد استغلت غضب المواطن لتقوم بسكب الزيت على النار، حيث عمدت مليشيات بالإعتداء على مقر الإتحاد دون أي موجب بل سعت هذه المليشيات إلى ضرب الإتحاد خدمة لأجندا سياسية معينة تماما مثلما فعلت نفس المجموعة بالإعتداء على مقر الإتحاد منذ فترة عندما أضرب أعوان البلدية".

 

وشدد مصدرنا على أن الإتحاد لم يدع بالمرة إلى هذا الإضراب وفسر ذلك بالقول: " لقد كان الإضراب فجئيا وغيرمبرمج، حيث تضامن الأعوان المنتين لهذا القطاع مع زميلهم الموقوف، فضلا عن ذلك فإن من الأسباب الأخرى التي دفعت إلى التعجيل بنتفذي هذا الإضراب الوضعية الصعبة التي يعيشها العاملون في هذا القطاع سواء من ناحية تردي الأجور أو من حيث غياب وسائل نقل حديثة تفتقر لأدنى مقومات السلامة، ورغم أن الإتحاد لم يدع إلى هذا الإضراب إلا أنه يتبنى كافة مطالب العامليين في هذا القطاع الحيوي".

 

محمد بن مراد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.