على عكس ما راج من أخبار من اعتزام الحكومة المؤقتة تنحية المدير العام الجديد بدار “الصباح” لطفي التواتي، على إثر إضراب الصحفيين يوم الأربعاء 17 أكتوبر، فقد تبيّن أن الحكومة مصرّة على الإبقاء عليه رغم حالة الاحتقان وتواصل إضراب صحفيين بدار “الصباح”.
عبد الرزاق الكيلاني: القول بوجود مشكلة حريات بدار “الصباح” مجانب للحقيقة
|
على عكس ما راج من أخبار من اعتزام الحكومة المؤقتة تنحية المدير العام الجديد بدار "الصباح" لطفي التواتي، على إثر إضراب الصحفيين يوم الأربعاء 17 أكتوبر، فقد تبيّن أن الحكومة مصرّة على الإبقاء عليه رغم حالة الاحتقان وتواصل إضراب صحفيين بدار "الصباح".
بل بالعكس، فقد مدح عبد الرزاق الكيلاني الوزير لدى رئيس الحكومة المؤقتة المكلف بالعلاقات مع المجلس الوطني التأسيسي، لطفي التواتي، الذي يتهمه صحفيو دار "الصباح" بأنه كان "بوليسا مرتشيا" في عهد النظام السابق، وقال إن اختياره من قبل الحكومة تمّ في إطار مبدأ رعاية المصالح المالية للمؤسسات المصادرة باعتبار أن الدولة استرجعت 80 بالمائة من أسهم صخر الماطري في هذه المؤسسة الإعلامية.
وقال إن اختيار لطفي التواتي أخذ بعين الاعتبار كونه كان صحفيا سابقا بدار "الصباح" ولم تسجل ضده أية تحفظات لمّا كان رئيس تحرير بصحفية "لوكوتيديان" الصادرة عن دار "الأنوار".
وقال إن الحكومة تعمل على احترام استقلالية الخط التحريري للمؤسسات العمومية، مؤكدا في مداخلته أمام المجلس التأسيسي اليوم الجمعة أن القول بوجود مشكل حريات بدار "الصباح" هو أمر "مجانب للحقيقة".
وقال إنه تم التهجم على لطفي التواتي بأعمدة جريدة "الصباح"، مشيرا إلى أن ذلك دليل على حرية التعبير التي لم تصل إليها أكبر الديمقراطيات في العالم.
وأشار إلى الحكومة المؤقتة منفتحة على الحوار مع مطالب الصحفيين لإيجاد حلول في اطار التشاور.
يشار إلى أن صحفيي دار "الصباح" أكدوا أن لطفي التواتي تدخل في الشؤون التحريرية، مؤكدين أن أول قرار اتخذه بعد تعيينه هو عزل رؤساء التحرير، ثم تدخل فيما بعد وعيّن من يكتب الافتتاحية ومن لا يكتب الافتتاحية.
وقالوا إنّ الصحفيين اصبحوا يقضون ليلتهم بالجريدة حتى تنتهي طباعتها خشية تدخل الإدارة في التحرير، وفق قولهم.
|
خميس بن بريك
|