رفض راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس حل ما يعرف بـ”الرابطة الوطنية لحماية الثورة” بعدما قتل محسوبون على الرابطة ناشطا سياسيا معارضا في تطاوين الخميس الماضي…
راشد الغنوشي يرفض حل ما يعرف بالرابطة التونسية لحماية الثورة |
رفض راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس حل ما يعرف بـ"الرابطة الوطنية لحماية الثورة" بعدما قتل محسوبون على الرابطة ناشطا سياسيا معارضا في تطاوين الخميس الماضي.
وصرح الغنوشي في مقابلة مع اذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة إن المنتمين إلى الرابطة "هم الذين صنعوا وقادوا الثورة" التونسية التي اطاحت في 14 جانفي 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وأن الرابطة "استمدت شرعيتها من نضالها" و"لا أحد له الحق في إنهاء هذه الشرعية".
لكنه لفت في المقابل إلى أن الرابطة "جمعية معترف بها ومطلوب من كل جمعية معترف ان تلتزم القانون".
والخميس الماضي قتل لطفي نقض منسق حزب "حركة نداء تونس" في تطاوين، إثر تعرضه الى اعتداء خلال تظاهرة نظمها فرع الرابطة الوطنية لحماية الثورة بالمنطقة.
وتعتبر "الرابطة" حزب "حركة نداء تونس" الذي يترأسه الوزير الاول السابق الباجي قايد السبسي، امتدادا لحزب "التجمع" الحاكم في عهد بن علي وتعتبره من القوى "المعادية" للثورة.
وندد راشد الغنوشي بمقتل لطفي نقض وقال "القتل جريمة والعنف جريمة (..) وأنا أدين العنف من حيث أتى وأدين الاسباب التي أدت اليه".
والجمعة أعلن الرئيس التونسي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن حوالى 200 شخص اعتدوا بالضرب على لطفي نقض الذي قال إنه تم "سحقه" تحت الاقدام في عملية "إعدام تعسفي".
وأعلن الباجي قايد السبسي رئيس حزب "حركة نداء تونس" في مؤتمر صحافي الجمعة أن مقتل لطفي نقض كان "أول عملية اغتيال سياسي" في تونس بعد الثورة.
واتهمت احزاب معارضة الرابطة الوطنية لحماية الثورة بممارسة "الارهاب" و"العنف السياسي" وطالبت بحلها.
وتعتبر أحزاب معارضة أن الرابطة الوطنية لحماية الثورة ذارع لحركة النهضة وأنها مكونة من "ميليشيات" تأتمر بأمر الحركة وهو ما تنفيه النهضة باستمرار.
وفي جوان 2012 حصلت "الرابطة الوطنية لحماية الثورة" على تأشيرة قانونية من الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة.
وقال محمد معالج رئيس الرابطة الوطنية لحماية الثورة في مؤتمر صحافي الاثنين "من يطالب بحل الرابطة، فهو يطالب بحل الشعب التونسي، والشعب التونسي عصي عليه".
|
أ ف ب |