على اثر المقالة التي كتبتها ابنة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تحت عنوان “كل انتخابات وأنتم بائسون يائسون خائبون” كان للمفكرة ألفة يوسف هذا الرد الذي نورده كاملا…
ألفة يوسف تلقن سمية الغنوشي درسا قاسيا !! |
على اثر المقالة التي كتبتها ابنة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تحت عنوان "كل انتخابات وأنتم بائسون يائسون خائبون" كان للمفكرة ألفة يوسف هذا الرد الذي نورده كاملا "سيدة سمية الغنوشي..صدقت نعم نحن بائسون…بائسون لأن جاهلا بأبسط قواعد الجغرافيا واللغة والمنطق والدبلوماسية وزير خارجية في بلدنا….بائسون لأن يسارا ضائعا تحالف معكم في القصبة لينادي بمجلس تأسيسي حذرنا من تحوله بيسر إلى دكتاتورية…بائسون لأن معارضين صدقوكم ودافعوا عنكم ووثقوا بكم ذات 18 أكتوبر واليوم تنتعتونهم بشتى النعوت..بائسون لأن شعبا فقيرا صوت لكم معظمه من أجل كبش عيد أو لقمة غذاء أو بضع دنانير تسدّ الرّمق…بائسون لأن معظم أتباعكم من الجهلة الذين لا يحسنون أصلا كتابة جملة بأي لغة، لأن أغلبهم من المهمشين الذين التقطتموهم بأموال قطر واستغللتم حقدهم وعنفهم لجعلهم من القطعان تطبّل لكم…بائسون لأن شعبا اختاركم يقرأ نصف صفحة في السنة ويتصور أنه أذكى شعوب الأرض…بائسون لأن جل الطلبة لم يشاهدوا يوما شريطا أو مسرحية..بائسون لأن جل شبابنا يعاني الكبت الجنسي والعاطفي ويحلم بمضاجعة كل الإناث ويعتبرهن أثناء وبعد المضاجعة بغايا ويريدون الزواج بعد ذلك بأبكار طاهرات…بائسون لأن نسائنا المتعلمات العاملات يحلمن برجل يقسن قيمته وفق مدى ما يدفع لهن من مال مستبطنات صورة الجواري…بائسون لأن إعلامنا لا يفكّر إلا في الفضائح والأوديمات…بائسون لأن أساتذنا ومعلمينا لا يدرّسون في القسم ويستغلون الأولياء في دروس خصوصية يقايضون بها النجاح…بائسون لأننا نلقي الزبالة في الشارع فكيف لا ننتخب زبالة…بائسون لأننا عموما شعب متخلف جاهل حاقد فقير حاسد…فكيف لا يجد فيكم صورته يوما مّا …عزاء واحد سيدتي…لهذا الشعب ميزة فقط…عبر التاريخ بكل عيوبه (التي هي عيوبي)…إنه شعب كريم لا يرضى بالذّلّ…فواصلوا إذلاله حتى ترون ما لا تتصوّرون…وستكون أول رسالة تعزية مني لك شخصيا أيتها الأميرة …" هذا وكتبت سمية الغنوشى، فى رسالتها، "فيما يحتفل الائتلاف الحاكم الذى تقوده حركة النهضة الإسلامية بمرور عام على أول انتخابات ديمقراطية فى البلاد "يحق للشعب التونسى أن يحتفل بذكرى انعقاد أول انتخابات حرة وديمقراطية كما يحق لضحايا تلك الانتخابات من خائبين وخاسرين أن ينكسوا أعلامهم ويندبوا حظهم ".
|
المصدر |