سلفيون يوضحون سبب مكوثهم بجامع “النور” بمنوبة

تواترت الأنباء بعد حادثة الاعتداء على الرائد بالحرس الوطني وبعد توتر الأوضاع في ولاية منوبة بأن عددا من المنسوبين إلى التيار السلفي يحتمون بجامع "النور" بدوار هيشر بولاية منوبة ويقومون باستغلاله لاجتماعاتهم ومشاوراتهم حول تحركات ميدانية في الشارع التونسي.

المصدر أجرى حوارات مع عدد من السلفيين بمنطقة دوار هيشر الذين أكدوا أن سبب مكوثهم المطول في الجامع هو الدعوة إلى التقيد بحكم الشريعة.

وقال خالد، سلفي من منطقة دوار هيشر، إن السبب الحقيقي لتواجد عدد من السلفيين بجامع النور هو إبعاد أئمة العهد البائد و"عملاء الطاغوت السابق بن علي" من الجامع والدعوة إلى اعتناق الدين الإسلامي من منظور فكر الشريعة "لا من منظور أئمة بن علي"، وفق قوله.

وأضاف أنهم يمكثون داخل الجامع للتصدي للمنكر والبدع بوسائل شرعية للنصح بإتباع السنة وإلى اقتناعهم بضرورة إصلاح الأوضاع في منطقته وللدعوة إلى ضرورة التحكيم بشرع الله، حسب تعبيره.

من جهته، اعتبر أيمن احد السلفيين أن مكوثهم في الجامع نوعا من الدفاع عن الدين الإسلامي وهو ضروري لصد "الحكومة المرتدة" عن  الابتعاد عن الحكم بشريعة الله، مبينا أنهم سيواصلون التزامهم بشريعة الله لإصلاح شعب تتجه أخلاقه نحو الانحطاط، حسب تعبيره.

وقال حمدي سفي آخر أنهم لا يستحوذون على الجامع بنية تطويع المصلين واقتيادهم إلى طريقة خاصة في العبادة إنما لبعث رسائل ذات مضامين أخلاقية دينية، وفق قوله.

من ناحية أخرى، قال الحاج محمد إن الصلاة بجامع النور تتم في وضع طبيعي وأنه لا قلق من تواجد السلفيين وسط الجامع خاصة وأنهم لا يحاولون التدخل في الشؤون الخاصة للمصلي، حسب قوله.