صحيفة: الأمن التونسي يحبط عملية إرهابية ضد يهود جرجيس

قالت صحيفة تونسية، اليوم الثلاثاء، إن السلطات الأمنية تمكنت خلال الأيام الماضية من إحباط عملية وصفتها بـ"الإرهابية الخطيرة"، كانت تسهدف يهود مدينة جرجيس.

وذكرت صحيفة "الحصاد" في عددها الصادر اليوم، أنها علمت من مصادر وصفتها بـ"المؤكدة والمتطابقة" من دون أن تذكر اسمها، أن وحدات من الحرس التونسي الناشطة في محافظتي مدنين وقابس "تمكنت من تفكيك شبكة إرهابية خطيرة".

وأوضحت أن هذه الشبكة كانت "تهدف إلى القيام بعمليات ذات بعد إرهابي تتمثل في اختطاف مواطنين تونسيين يهود يقطنون بمدينة جرجيس بغاية المطالبة بفدية مالية، وإجبار اليهود المقيمين بجرجيس على مغادرة تونس".

وتقع مدينة جرجيس في الجنوب الشرقي التونسي، غير بعيد عن جزيرة "جربة" (نحو 500 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة)، التي يسكنها حوالي ألف يهودي.

ولفتت الصحيفة التونسية إلى أن العقل المدبر لهذه المخططات هو "عون أمن يعمل على حراسة اليهود بالجنوب التونسي، حيث قاده تفكيره إلى تجنيد بعض الشباب للقيام بالمهمة" التي خطط لها.

وأضافت أن عون الأمن الذي لم تذكر اسمه،"اقتنى سيارة ليبية، كما حصل على قطع سلاح استعداداً لتنفيذ مخططه"، غير أن قوات الأمن كانت له بالمرصاد وأفشلت مهمته.

ولم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات التي أوردتها الصحيفة التونسية، علماً أن عدد أفراد الجالية اليهودية في تونس يُقدر حالياً بنحو 2000 شخص فقط، موزعين على جزيرة "جربة" وتونس العاصمة وبعض المدن الأخرى .

يُشار إلى أن أفراد الجالية اليهودية في تونس لا يخفون قلقهم إزاء تزايد التحذيرات من أعمال "إرهابية" قد تستهدفهم على ضوء تحركات المحسوبين على التيار السلفي المتشدد الذين كثيرا ما رفعوا شعارات تنادي بـ"قتل اليهود".

وكان كنيس" الغريبة" اليهودي في جزيرة جربة، قد تعرّض في الحادي عشر من أفريل 2002 إلى تفجير تبناه تنظيم "القاعدة"، أسفر في حينه عن مقتل 21 شخصا، معظمهم من السياح الألمان.