عصيان لحركة النهضة بصفاقس وصراع الوالي مع الاتحاد الجهوي للشغل مرشح للانفجار!!!

تعيش ولاية صفاقس منذ أيام على وقع احتقان سياسي واجتماعي غير مسبوق وصل إلى حدّ احتجاز سيارة والي صفاقس في مقر بلدية المدينة وتهشيم بلورها الخلفي ومهاجمة منزل حارس مسكنه بالحجارة ليلة أمس الأول.

في هذا الاطار عقد والي صفاقس مساء أمس ندوة صحفية حمّل فيها الاتحاد الجهوي للشغل وأحزاب سياسية جانبا من المسؤولية في الأحداث، التي شهدتها صفاقس الثلاثاء على خلفية منع تنصيب النيابة الخصوصية الجديدة لبلدية صفاقس الموالية لحركة النهضة.

وقال إن ما حدث يومها  من فوضى وعنف مادي ولفظي أمر مرفوض وتمّ بتحريض من منظمات وجمعيات وقوى سياسية.

وتحدث والي صفاقس عن الاعتداءات التي طالته وطالت سيارته إلى جانب احتجازه لمدّة نصف الساعة داخل السيارة وسط جموع المحتجين، مما استوجب تدخل قوات الأمن التي استعملت الغاز المسيل للدموع بغزارة مما أثار غضب المحتجين.

وقال الوالي إنه من منطلق مسؤوليته كان مطالبا بتنفيذ القرار الصادر بالرائد الرسمي بتاريخ 16 أكتوبر 2012 حول تغيير النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس.

كما ذكر أن الأمر يستهدفه شخصيا مفيدا بأنه تلقى عديد التهديدات، وأشار إلى ما تعرض له منزله ليل الثلاثاء لما عمد عدد من الأشخاص  إلى رمي منزل الحارس بالحجارة.

ولئن تمكن والي صفاقس من تنصيب النيابة الخصوصية بصفاقس  فإن المحتجين في قرقنة أفشلوا الثلاثاء الماضي تنصيب النيابة الجديدة، مما دفع مناصريها وخاصة من حركة حزب النهضة من رد الفعل بأن أخرجوا أمس  التلاميذ من المؤسسات  التربوية وأغلاقوا المؤسسات العمومية بقرقنة وقاموا بترويع الأهالي، فيما يهدّد الشق المعارض بإيقاف الرحلات البحرية مستقبلا.

وقد أفادت بعض المصادر أن الاتحاد العام التونسي للشغل بصفاقس قد يعلن إضرابا عاما في صفاقس تنديدا بممارسات السلطة الجهوية. ويبدو أن الصراع بين الوالي والكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل دخل مرحلة لي الذراع.

على مستوى آخر قامت مجموعة محسوبة على النقابة الجهوية للصحة باحتلال مكتب المدير الجهوي للصحة وإخراج المدير العام للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة من مكتبه على خلفية  الخلاف مع وزارة الصحة العمومية على اتفاق حول بعض المسائل المتعلقة بالموارد البشرية وبعض المنح.

على المستوى الأمني تجددت أمس الأربعاء أحداث الشغب في منطقة طريق المطار على خلفية القبض على واحد من أصدقاء المشاغبين يتهم بترويج واستهلاك مادة مخدرة.

وقد نجح الأمن في القبض على 3 أشخاص وتم حجز كمية من المولوتوف لديهم إلى جانب وعاء بلاستيكي به كمية من المحروقات شديدة الالتهاب، في الوقت الذي تعددت فيه عمليات السرقة  في مناطق عدة من المدينة وضواحيها.