حقائب سلاح في حافلة “الوطنية” بمحطة تطاوين

تمكن أعوان الأمن الوطني التابعين لمنطقة الأمن الوطني بتطاوين من إلقاء القبض على شخص يحمل حقيبتين يُشتبه في احتوائهما أسلحة وذخيرة وذلك داخل حافلة الشركة الوطنية للنقل بين المدن ( SNRTI ) القادمة من تطاوين في اتجاه تونس.

وانطلقت الواقعة عندما انتابت الشكوك مسؤول بفرع شركة النقل بتطاوين وسائق وقابض الحافلة حول وجود حقيبتين من الحجم الكبير وشكلهما غريب وضعهما صاحبهما داخل الصندوق السفلي للحافلة المعد لاحتواء حقائب المسافرين وأدباشهم.

فانتظروا صعود صاحب الحقيبتين إلى مكانه بالحافلة بعد اقتطاع تذكرته في اتجاه تونس ثمّ تولوا تفتيش الحقيبتين دون أن يتفطن إليهما.

وعلى الفور قام مسؤولو شركة النقل بإعلام أعوان الامن الوطني الذين حلوا على الفور على عين المكان وتولوا القاء القبض على المشتبه به وحجز الحقائب المذكورة.

وحسب ما تسرب من معطيات أولية غير رسمية فإن المشتبه به شاب يبلغ من العمر حوالي 27 عاما وقال أثناء أولى استنطاقاته إنه جلب تلك الأسلحة والذخيرة من القطر الليبي وكان ينوي نقلها إلى جهة ماطر التابعة لولاية بنزرت وقال إنها معدة للصيد.

وقالت بعض المعلومات إن الشاب لا تظهر عليه أية علامات تطرف ديني أو انتماء لأي تيار. كما لم يتأكد بصفة رسمية إن كانت الأسلحة معدّة فعلا للصيد أم لا.

ومهما يكن من أمر فإن مسألة تهريب السلاح من القطر الليبي غلى تونس باتت تستدعي وقفة حازمة من كل الأطراف خاصة في ظلّ تنامي الحديث عن انتعاشة كبرى لمبيعات الأسلحة في بعض مناطق الجنوب.

ومطلوب من الدولة اليوم تشديد العقوبات المتعلقة بالمتاجرة بالسلاح أو بحمل سلاح دون رخصة لأن القوانين الحالية تعتبر خفيفة من حيث العقوبات ولا بد أن يكون الردع صارما في هذا المجال حتى يكف كثيرون عن هذا النشاط الخطير على أمن الدولة وعلى أمن المواطنين.