أبرز وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي أنه سيتم إعادة النظر في سنّ الحجاج التونسيين وأن هذه المسألة مطروحة على طاولة الدرس وسيتم تعميق النظر فيها خلال الملتقى الوطني حول تقييم موسم الحج لسنة 2012 المزمع تنظيمه بعد 13 نوفمبر الجاري…
تونس: إعادة النظر في السنّ القصوى لأداء مناسك الحجّ |
أبرز وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي أنه سيتم إعادة النظر في سنّ الحجاج التونسيين وأن هذه المسألة مطروحة على طاولة الدرس وسيتم تعميق النظر فيها خلال الملتقى الوطني حول تقييم موسم الحج لسنة 2012 المزمع تنظيمه بعد 13 نوفمبر الجاري.
وبيّن الخادمي مؤخرا أن إعادة النظر في أعمار الحجاج ومدى تقدمهم في السنّ ستتم من دون حرمان كبار السن بشرط توفر السلامة الصحية والذهنية لهذه الفئة العمرية لا سيما وأن 26% من حجاج هذا العام تفوق أعمارهم 70 سنة وأن 84% منهم تفوق أعمارهم 50 سنة.
وتشير تقارير طبية صادرة عن وزارة الصحة العمومية أن أكثر من 600 حاج كان من الأجدر عدم قيامهم بمناسك الحج بسبب حالاتهم الصحية وتقدمهم في السنّ.
و يُشار إلى أن موسم الحج لهذا العام رافقته العديد من الصعوبات والإشكاليات منها بالخصوص ضياع العديد من الحجاج التونسيين وسوء الإقامة في بعض النزل والوحدات الفندقية علاوة على الصعوبات التي واجهت الحجاج التونسيين على مستوى النقل وهو ما انجر عنه تذمّر جل الحجاج بفعل الإعياء والتعب كما اتسم موسم الحج لهذا العام بظاهرة ضياع وتيه العديد من الحجاج بسبب جهل العديد من المرافقين الجدد لأمكان البقاع المقدسة.
واعترف وزير الشؤون الدينية بأن الفشل والصعوبات التي طرأت على موسم الحج لهذه لسنة لا تتحمل مسؤوليته الوزارة فقط بل هو مسؤولية مشتركة وألقى باللوم على تصرفات بعض الحجاج الذين لن يلتزموا توصيات ونصائح لمرافقين إلى جانب عدم استيعابهم للفتاوى الفقهية خلال الحج وتحولهم فرادى إلى عند قيامهم برمي الجمرات مع عدم تقيدهم بتعليمات وإرشادات المرافقين والمؤطرين.
وتجدر الملاحظة في هذا السياق أن العديد من المرافقين والمؤطرين، وحسب التصريحات الصحفية للعديد من الحجاج عند عودتهم إلى تونس، أكدوا أن هؤلاء تنقصهم الخبرة الكافية والإلمام بأماكن الحج.
وأرجع وزير الشؤون الخادمي جانب كبير من الصعوبات التي تتخبّط فيها منظومة الحج منذ سنة 2011 قائلا " لقد أُبتلينا بالعهد البائد الذي حرم أكثر من 10 آلاف حاج تونسي سنة 2009 " الأمر الذي كانت له تداعيات على المواسم الموالية أي 2010 و2011 و2012 بفقدان تونس العديد من الامتيازات خاصة على مستوى السكن المتميز بقربه من الحرم.
|
مهدي الزغلامي |