“الأهلي” يتفوق على “الترجي” ويحرز لقب بطولة إفريقيا للمرة السابعة

أحرز الأهلي المصري لقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخه بعد فوزه على مضيفه الترجي التونسي المدافع عن اللقب 2-1 على ملعب رادس في إياب الدور النهائي اليوم السبت.

وتفوق الأهلي 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بعد التعادل على أرضه 1-1 على ملعب الجيش المصري ببرج العرب منذ أسبوعين ليعزز رقمه القياسي للفوز باللقب ويتأهل للمرة الرابعة للمشاركة في كأس العالم للأندية في اليابان.

وسجل محمد ناجي (جدو) ووليد سليمان هدفي الأهلي في الدقيقتين 43 و62 وأحرز الكاميروني يانيك نجانج هدف الترجي الوحيد في الدقيقة 85.

وأهدر البديل محمد أبو تريكة ركلة جزاء للأهلي في الدقيقة 90 عندما سدد كرة تصدى لها الحارس معز بن شريفية.

وكرر الأهلي انجاز 2006 عندما خطف اللقب من الصفاقسي في تونس بعد التعادل في القاهرة 1-1 والفوز على استاد رادس بهدف نظيف سجله أبو تريكة في اللحظات الأخيرة من اللقاء.

وقال حسام البدري مدرب الأهلي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء "مع بداية المشوار كنت اتمنى أن نخوض النهائي القاري والتتويج باللقب في تونس على حساب الترجي وتحقق ما كنت اتمناه وهذا شرف لي".

وفاجأ نبيل معلول مدرب الترجي منافسه باشراك يوسف المساكني في التشكيلة الأساسية رغم الحديث عن صعوبة لحاقه باللقاء بسبب خضوعه لجراحة لاستئصال الزائدة الدودية لكنه لم يظهر بمستواه المعهود.

وبدا الصراع شديدا في منطقة الوسط في بداية المباراة قبل أن يستحوذ الأهلي على الكرة بفضل التمريرات القصيرة والاعتماد في هجومه على الناحية اليمنى للترجي التي بدا واضحا معاناتها من غياب الثنائي سامح الدربالي والغاني هاريسون افول بسبب الإيقاف.

وقال معلول في مقابلة على جانب الملعب "بدون أدنى شك الترجي لم يكن في يومه وبعض اللاعبين المهمين كانوا لم يكونوا في يومهم.. دخلنا في أجواء المباراة بشكل متأخر وبعد دخولنا تقدم الأهلي بهدف من هجمة مرتدة."

وأضاف "الأهلي لم يسرق الفوز بل كان الأفضل واستحق الفوز.. الترجي بصريح العبارة كان خارج نطاق الخدمة. تقريبا جاءت لنا ثلاث فرص فقط طوال مباراة تقام على ارضنا وأمام جماهيرنا وهذا شيء غير مقبول".

واندفع سليمان من الجهة اليسرى وارسل كرة عرضية أبعدها الدفاع قبل أن يسدد السيد حمدي كرة قوية من عند حافة منطقة الجزاء تصدى لها بن شريفية وحولها إلى ركلة ركنية في الدقيقة العاشرة.

وقاد حسام غالي قائد الأهلي وأحد أبرز لاعبي المباراة هجمة مرتدة بعدما استحوذ على الكرة في وسط الملعب وسددها لكنها مرت فوق مرمى الترجي.

وواصل الأهلي – الذي بدا لاعبوه أكثر نشاطا – ضغطه على دفاع الترجي الذي اختار اللعب بحذر وسنحت للفريق المصري فرصة للتقدم عندما وصلت الكرة إلى عبد الله السعيد لكنه سدد بعيدا عن المرمى في الدقيقة 20.

ولم يشكل الترجي الذي كان بعيدا عن مستواه خطورة في الشوط الأول على مرمى ضيفه باستثناء فرصة واحدة سنحت لنجانج عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء وسددها ضعيفة في يد الحارس شريف اكرامي في الدقيقة 32.

واستمر الأهلي في السيطرة على ايقاع اللعب مستغلا تراجع حامل اللقب الذي اكتفى بالدفاع ليجني ثمار جهوده عندما استحوذ حمدي على الكرة وتجاوز قلب دفاع الترجي وليد الهيشري بشكل رائع قبل أن يمرر الكرة نحو جدو الذي اودعها في المرمى بسهولة قبل نهاية الشوط الأول.

وفي الشوط الثاني استمر الأهلي في هجومه بفضل الاعتماد على الضغط والتمريرات القصيرة واقترب من اضافة الهدف الثاني عندما تلقى حمدي الكرة في وضع انفراد لكنه سددها في جسم الحارس بن شريفية بعد ست دقائق.

واضطر معلول إلى الدفع بلاعبي الوسط إيهاب المساكني والجزائري يوسف بلايلي لمنح الفريق التونسي دفعة هجومية افتقدها في النصف الأول للمباراة.

وتحسن اداء الترجي واقترب من ادراك التعادل مرتين عبر نجانج لكن تسديدته مرت بجوار المرمى في الاولى قبل ان يعانده الحظ عندما تصدى القائم لتسديدته الثانية.

وأضاف سليمان الهدف الثاني للأهلي بعدما راوغ أحد مدافعي الترجي بشكل رائع وانفرد بالمرمى ثم سدد الكرة بهدوء في مرمى بن شريفية.

واعتمد الاهلي على الهجمات المرتدة السريعة وكاد أن يزيد من حصيلته من الأهداف، لكن حمدي والسعيد افتقرا للفعالية قبل أن يقلص نجانج الفارق في الدقائق الأخيرة بعدما تلقى تمريرة عرضية من بلايلي وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى.

وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي احتسبت ركلة جزاء للأهلي بعد خطأ من بن شريفية ضد البديل دومينيك دا سيلفا مهاجم الفريق المصري لكن أبو تريكة أهدر فرصة تسجيل الهدف الثالث.