سليم الرياحي يفشل في شراء أسهم بلحسن الطرابلسي في “البنك التونسي”

فشل رجل الأعمال التونسي ورئيس جمعية النادي الإفريقي سليم الرياحي في الحصول على نصيب أسهم بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع في نسبة 13% في رأس مال "البنك التونسي".

فقد قدّم الرياحي يوم الاثنين بمناسبة الإعلان عن عملية فتح العروض الخاصّة ببيع المساهمات المباشرة وغير المباشرة لحصة الدولة في رأس مال "البنك التونسي" بعد أن صادرتها من بلحسن الطرابلسي بعد الثورة عرضا بقيمة 143 مليون دينار، أي ما يعادل سعر السهم الواحد بقيمة 9 دنانير و772 مليما.

غير أنّ الصندوق الاستثماري اللكسمبوروغي الإيطاليroyal Luxembourg SOPARFI هو الذي فاز بالصفقة بعد أن قدم عرضا ماليا يُقدّر بقيمة 217.687 مليون دينار، أي بمعدل سعر السهم الواحد 14 دينارا و876 مليما.

أما العرض الثالث فقدمه البنك الفرنسي BFCM-CIC بمبلغ 204.866 مليون دينار أي بمعدل سعر للسهم الواحد بقيمة 14 دينارا.

وتجدر الملاحظة أن سعر السهم للبنك التونسي الذي تم تعليقه مؤخرا بلغ 12 دينارا و600 مليم بما يعني أن الحكومة الحالية توفقت في تثمين عملية البيع من دون تكبدها خسارة على عكس ما كان يُروّج في السابق.

وكشف وزير المالية بالنيابة سليم بسباس أمس الثلاثاء خلال اللقاء الدوري لخلية الاتصال برئاسة الحكومة عن تقديم روزنامة التفويت في بقية المؤسسات المصادرة، مؤكدا أنه سيتمّ في مطلع شهر ديسمبر القادم التفويت في مؤسسة "سيتي كار" المروجة لسيارات "كيا" القادم على أن يتمّ التفويت في مؤسسة "اسمنت قرطاج" في بداية شهر جانفي 2013. غير أن مسار التفويت في المدرسة الدولية بقرطاج يبدو معقدا نسبيا باعتبارها تحتاج مزيدا من التدقيق القانوني.

ويذكر أن مؤسسة "سيتي كار" كانت على ملك صخر الماطري صهر الرئيس المخلوع وأن مؤسسة اسمنت قرطاج كانت على ملك بلحسن الطرابلسي ووقع مصادرتها كما أن المدرسة الدولية بقرطاج كانت تتبع زوجة الرئيس السابق ليلى الطرابلسي.

وأفاد عضو الحكومة أن بقية المؤسسات الأخرى التي تمت مصادرتها والتي لها صبغة سياحية وفلاحية وعقارية وقع تقييمها وهي الآن بصدد نقل ملكيتها إلى الشركة القابضة الجديدة التي تم إحداثها للغرض تطوير أداء هذه الشركات.

كما أوضح أن بقية الشركات الأخرى هي في قائمة الانتظار وسوف يتم تحويل ملكيتها إلى الشركة القابضة "هولدينغ للكرامة" لتطوير أنشطتها.

وذكَر وزير المالية بنتائج عمليات التفويت في 60 بالمائة من رأس مال شركة النقل للسيارات التي آلت إلى مجمع بارنان بولينا القابضة الذي قدم عرضا بقيمة 231.3 مليون دينار.