يوم قبل محاكمته: عميد كلية منوبة يتهم السلطة السياسية بتوظيف القضاء

قال الحبيب الكزدغلي عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة للمصدر إنه تمّ إعادة توصيف التهمة التي وجهت له في البداية حيث كانت التهمة من الأول بعنوان الاعتداء بالعنف الخفيف حسب الفصل 319 من المجلة الجزائية، لكن النيابة العمومية قامت بإعادة توصيفها يوم 5 جويلية وأصبحت بمقتضى الفصل 101 والذي ينص على اعتداء موظف عمومي على العموم بالضرب دون موجب. وتطبيق هذا الفصل قد تصل عقوبته إلى 5 سنوات سجن…



يوم قبل محاكمته: عميد كلية منوبة يتهم السلطة السياسية بتوظيف القضاء

 

قال الحبيب الكزدغلي عميد كلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة للمصدر إنه تمّ إعادة توصيف التهمة التي وجهت له في البداية حيث كانت التهمة من الأول بعنوان الاعتداء بالعنف الخفيف حسب الفصل 319 من المجلة الجزائية، لكن النيابة العمومية قامت بإعادة توصيفها يوم 5 جويلية وأصبحت بمقتضى الفصل 101 والذي ينص على اعتداء موظف عمومي على العموم بالضرب دون موجب. وتطبيق هذا الفصل قد تصل عقوبته إلى 5 سنوات سجن.

وتساءل العميد عن سبب إعادة التوصيف  بين الاستجابة لمطلب سياسي أو بمحض إرادة القضاء، معتبرا أن هناك محاولة لتوظيف القضاء من طرف السلطة السياسية لكنه على ثقة باستقلالية القضاء، حسب قوله.

وأضاف العميد ان تأجيل القضية في كل مرّة معتمدا بهدف تلاشي القضية وعدم اعطاءها أهمية كبرى لدى الراي العام، لكن الجامعيين مازالوا يتضامنون معه حتى أن النقابة الأساسية لمدرسي الكلية والمنظمات والجمعيات المهتمة بالشأن الاجتماعي قررت الاضراب يوم 22 نوفمبر تاريخ المحاكمة.

وعن تفاصيل الحادثة التي تمّ بموجبها توجيه التهمة له قال الكزدغلي إنه تم اقتحام مكتبه من طرف فتاتين منقبتين وأنهما أصرّا على عدم الخروج ثم قاموا بإلقاء الوثائق أرضا، وفق قوله. وأشار إلى أن احد العملة"إبراهيم" كان شاهد عيان على ما حدث مشيرا الى ان الفتاتين قد اعترفتا الفتاة بوجوده اثناء الحادثة.

وأضاف الكزدغلي في حديثه عن براءته أنه اكتشف أن تقرير الطب لشرعي تم تغييره وتدلسيه، قائلا إنه كان في البداية يشير إلى أنه وقع صفع الفتاة المنقبة على الساعة 12 ثم وقع تغييره إلى الساعة 14 بعد الوزال والحال أنه غادر الكلية على الساعة 10 و15 دقيقة وفق تصريحه، عارضا للمصدر فيديو وقع تصويره ساعة اقتحام مكتبه.

واعتبر العميد ان دخول المنقبتين لمكتبه كان فخ واستفزازا له، مؤكدا أنه لا يعرف هوية الفتاة التي وجهت له تهمة الاعتداء بالضرب وأن تهمة الصفع تم اختلاقها لتبرير اقتحام المكتب.

كما أضاف العميد في حديثه عن الفتاة أن هناك من يحركها و من يوجه افكارها خاصة وأنها يوم المحاكمة كانت تصطحب مجموعات كبيرة في سيارات عديدة، وفق قوله.

أما عن موقف وزارة التعليم العالي فقد قال العميد الحبيب الكزدغلي إن الوزارة تتردد في موقفها الذي ينقسم بين موقف مساند لإدارة الوزارة وبين تحميل مسؤولية من وزير التعليم العالي المنصف بن سالم "الذي يحتكم إلى أيديولوجيا سياسية"، وفق تعبيره.

وقال إن كل من رئيس ديوان وزير التعليم العالي سفيان المنصوري ومدير التعليم العالي وحيد قدورة عبروا له عن تضامنهم معه.

واستحسن عميد كلية منوبة عريضة المساندة التي قام بإمضائها نواب المجلس التأسيسي تعبيرا منهم عن مساندتهم له والتي تحمل 50 امضاء للتعهد بالعمل على تضمين حرية الاكاديمية بالدستور وشملت مختلف الأحزاب السياسية ما عدى نواب كتلة النهضة.

أما عن الوضع الدراسي لموسم 2012-2013 بكلية الآداب والفنون والانسانيات فقد بين العميد أنه وقع الالتزام بالفصل 20 للنظام الداخلي والذي ينص على كشف الوجه أثناء الدرس أو المحاضرات وأثناء الامتحانات، ما عدى تسجيل حالة وحيدة حيث قامت فتاة منقبة أمس الثلاثاء 20 نوفمبر بالامتناع عن كشف وجهها اثناء درس الإنجليزية فتقرر احالتها على مجلس التأديب.

و في سياق آخر، قال الكزدغلي في حديثه مع المصدر إنه يرفض أن يعود الأمن الجامعي الى حرمة الجامعات والكليات في تونس، مطالبا برسكلة الموظفين من ناحية التعامل مع الأوضاع الطارئة.

من جهة أخرى، تحدث العميد عن حادثة العلم التي قام خلالها عدد من شباب التيار السلفي بإنزال العلم التونسي واستبداله بالراية السوداء أنه كان يراقب الحادثة واتصل بقوات المن لكنهم أكدوا له أنهم غير قادرين على منعهم في ظل غياب أي أمر من وزارة الداخلية ذلك أن القرار حسب قوله في وزارة الداخلية يخضع إلى القرار السياسي.

هذا ولم ينف العميد انباء انتماؤه الى حزب ذو توجه يساري حيث بين أنه كان ينتمي إلى الحزب الشيوعي سابقا وأصبح ينتمي إلى المسار الديمقراطي لكنه في الكلية يحتكم إلى الدفاع عن المنهج البيداغوجي.

بسام حمدي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.