قالت سامية سعيدان المديرة العامّة للإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة للمصدر إنّ صابة الزيتون لهذا الموسم “ليست قياسية” كما تمّ تداول ذلك في وسائل الإعلام، مشيرة إلى أنّ الإنتاج الحالي سيتراوح بين 220 و240 ألف طن من الزيت الصافي…
تونس: صابة الزيتون ليست قياسية هذا الموسم عكس ما تمّ تداوله |
قالت سامية سعيدان المديرة العامّة للإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة للمصدر إنّ صابة الزيتون لهذا الموسم "ليست قياسية" كما تمّ تداول ذلك في وسائل الإعلام، مشيرة إلى أنّ الإنتاج الحالي سيتراوح بين 220 و240 ألف طن من الزيت الصافي.
ورغم أنّ صابة هذا الموسم بلغت ضعف الإنتاج في سنة 2010، بفضل تهاطل الأمطار، إلا أنّ سامية سعيدان أكّدت أنّ الصّابة القياسية للزيتون سجلّت عام 1996، حيث بلغت 320 ألف طن من الزيت.
وتقول إنّ صابة الموسم الحالي "فوق المتوسط"، مقارنة بإنتاج الموسم الماضي الذي بلغ نحو 182 ألف طن من الزيت الصافي، والذي بلغت عائداته من الصادرات حوالي 550 مليون دينار تونسي.
واعتبرت أن هناك نوع من التهويل حول الحديث عن وجود نقص حادّ في يدّ العاملة لجني صابة الزيتون، مشيرة إلى أنّ طفرة الإنتاج مقارنة بالمواسم الماضية "غذّت مخاوف" من عدم توفّر يدّ عاملة كافية لقطف الزيتون في آجاله.
وأكدت أنّ تباطؤ جني الزيتون لا يتلف المحاصيل ولكنه يؤثر على جودة الزيت بصفة سلبية. علما ان موسم الجني يتراوح بين 3 أو 4 أشهر.
وأوضحت سامية سعيدان أنّ أزمة يدّ العاملة قد تستفحل أكثر في الضيعات الكبرى على عكس الضيعات الصغيرة، التي تتكفل العائلات التي تملكها بجنيها بمفردها "وسط أجواء من الفرحة".
وتقول إنّ الاستعدادات لجني الزيتون تبدأ منذ شهر أوت من كل سنة عن طريق لجنة مشتركة بين كل الوزارات المعنية بما فيها وزارة الفلاحة، التي توفر اعتمادات سنوية لاستقطاب يد العاملة.
وكان وزير التشغيل عبد الوهاب معطر دعا في وسائل إعلام المعطلين من أصحاب الشهائد إلى العمل بمزارع الزيتون، محاولا تشجيعهم بجملة من الامتيازات كالتغطية الاجتماعية والنقل المجاني.
لكن العديد من أصحاب الشهائد العاطلين عن العمل استهجنوا دعوة وزير التشغيل واعتبروها إهانة واستنقاصا من قيمتهم، فيما اعتبر بعضهم أنّ الحكومة الحالية سائرة في الحلول الترقيعية لمشكل البطالة.
لكن البعض الآخر يرى أن دعوة وزير التشغيل معقولة وأنّ العمل في جني الزيتون، الذي يتجاوز ثلاثة أو أربعة أشهر، عمل شريف وأفضل من المكوث بالمقاهى بالنسبة للعاطلين عن العمل.
|
خ ب ب |