راشد الغنوشي: الاسلاميون سيهيمنون على العالم العربي

قال راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي إن الحركات الإسلامية ستخرج في نهاية الأمر منتصرة في أنحاء العالم العربي عقب فترة انتقالية صعبة…



راشد الغنوشي: الاسلاميون سيهيمنون على العالم العربي

 

قال راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي إن الحركات الإسلامية ستخرج في نهاية الأمر منتصرة في أنحاء العالم العربي عقب فترة انتقالية صعبة.

 

وقال الغنوشي الذي يتولى حزب النهضة الذي يتزعمه الحكم مع شريكين يساريين صغيرين إن الجماعات العلمانية يجب أن تنضم إلى الإسلاميين لإدارة المرحلة الأولى بعد عزل الحكام الاستبداديين.

 

وأضاف انه في نهاية الأمر الإسلام سيكون النقطة المرجعية.

 

وقال الغنوشي في مقابلة أثناء زيارة للندن حيث تحدث في معهد تشاتام هاوس البحثي إن العالم العربي يمر بمرحلة انتقالية تحتاج إلى أن تتولي الحكم ائتلافات تضم الاتجاهات الإسلامية والعلمانية.

 

وقال إن هذه الائتلافات ستقود في نهاية الأمر إلى تقارب بين الاسلاميين والعلمانيين.

 

لكنه أضاف أن الإسلاميين ستكون لهم اليد العليا.

 

وقال إنه يوجد طريق حقيقي لأن يمثل الإسلام أرضية مشتركة للجميع وفي نهاية الأمر سيصبح الإسلام النقطة المرجعية للجميع.

 

وظهر دور الإسلام في الحكومة والمجتمع على أنه أكثر القضايا إثارة للانقسام في تونس عقب انتفاضة منذ عامين فجرت انتفاضات "الربيع العربي" ومكنت الإسلاميين في أنحاء المنطقة.

 

ويتهم الليبراليون حزب النهضة بالتعاطف مع السلفيين وهي مخاوف ازدادت بسبب شريط فيديو ظهر في الشهر الماضي سمع فيه صوت الغنوشي وهو يبحث ما هي الأجزاء في الدولة التي أصبحت في أيدي الإسلاميين وكيف يمكن للسلفيين أن يوسعوا نفوذهم.

 

وتخوض جماعة الإخوان المسلمين في مصر صراعا مع القوى العلمانية التي تخشى من أن مؤيدي الرئيس الإسلامي الجديد محمد مرسي وجماعته يريدون فرض رؤيتهم على المجتمع.

 

كما أن جماعة الإخوان المسلمين السورية وهي أقوى قوة في المعارضة تأمل في تولي السلطة في البلاد إذا تمت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد فيما أصبح حربا أهلية سقط فيها نحو 40 ألف قتيل.

 

والجماعات المرتبطة بالإخوان المسلمين التي تضم حركة حماس التي تحكم قطاع غزة حصلت على دعم قطر وشبكة تلفزيون الجزيرة المؤثرة.

 

ولعبت الدولة الخليجية دورا محوريا في دعم الاحتجاجات وسلحت الانتفاضات التي أطاحت بحكام تونس وليبيا ومصر واليمن الذين صوروا أنفسهم على إنهم حماة العلمانية العربية.

 

وتقول الحركات الإسلامية أنها ستعيد المجتمعات العربية إلى القيم الأكثر أصالة التي شوهها الاستعمار والنفوذ الغربي المفرط.

 

وتوقع الغنوشي الذي عاد إلى تونس من المنفى في لندن بعد هرب الرئيس زين العابدين بن علي في جانفي 2011 أن يحدث مزيدا من التغير في منطقة الخليج العربي التي كانت دولها التي تديرها اسر حاكمة الأكثر مقاومة للربيع العربي في ظل ما تحظى به من ثروة نفطية.

 

وقال الغنوشي عندما سئل بشأن المرحلة التالية، مشيرا إلى الكويت والبحرين وقطر أنه يتوقع انتصار الثورة السورية وحدوث إصلاحات في أكثر من بلد عربي وخاصة منطقة الخليج. وأضاف انه في الدول التي وقعت فيها ثورات يتوقع أن يحدث بها مزيد من الاستقرار.

 

وانضمت قطر إلى دول خليجية أخرى في دعم أسرة آل خليفة الحاكمة في البحرين ضد انتفاضة تزعمتها الغالبية الشيعية.

 

وقضت محكمة قطرية اليوم الخميس بالسجن المؤبد على شاعر بتهمة التحريض على الإطاحة بالحكومة وانتقاد أمير البلاد.

 

وتواجه السعودية احتجاجات شيعية أكثر جرأة في المنطقة الشرقية مع إسكات الغالبية السنية بمزيد من الإنفاق الاجتماعي وتحذيرات رجال الدين من الاحتجاجات.

 

لكن الاحتجاجات الحاشدة من جانب الكويتيين منذ أكتوبر بشأن مرسوم يتعلق بنظام التصويت في الانتخابات أثارت قلق الدول الخليجية هذا العام.

 

وقال الغنوشي انه يرى كثيرا من الإصلاحات في المغرب حيث جاءت الانتخابات المبكرة العام الماضي بحكومة يقودها إسلاميون إلى السلطة رغم أن القول الأخير في أمور الدولة مازال في يد الملك محمد.

 

وأضاف أن المغرب اتخذ بضع خطوات مهمة في الطريق نحو الإصلاح وهي ستستمر.

 

من داشا افاناسيفا (رويترز)

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.