بعد أحداث سليانة.. الحكومة المؤقتة تقرّ بوجود إخلالات وتهميش

قال بدر الدين البرايكي مستشار لدى رئيس الحكومة المؤقتة ومكلّف بتنسيق العمل الحكومي، اليوم الثلاثاء خلال ندوة بالوزارة الأولى، أنه وقع التوصل إلى معرفة عديد الإخلالات التي تعانيها ولاية سليانة.

وأقرّ بأن ولاية سليانة تعاني إخلالات في الإجراءات الإدارية وغياب التواصل الناجع بين الإدارة الجهوية والمركزية، إضافة إلى قلة تعاون الوزارات المتداخلة في المشروع والقيام بالدراسات بصفة متأخرة وغير متعمقة وبصفة خاطئة، حسب قوله.

وصرح بأن ولاية سليانة تعاني غياب النجاعة والبطء في متابعة الملفات بالإدراة وضعف تواصل السلطات الجهوية مع المجتمع المدني فيما يخص البرامج والمشاريع التنموية، إضافة إلى الغياب التام للمتابعة والتقييم، حسب قوله.

كما قال إن ولاية سليانة تعاني من إدارات جهوية تعاني من البيروقراطية وغير مواكبة للتغييرات التي أحدثتها الثورة، إضافة إلى عدم الإصغاء للمواطن من طرف المسؤولين الجهويين وقلة الإحاطة بهم.

وأشار البرايكي إلى أن الإخلالات لم تقتصر على المشاريع العمومية فحسب، مشيرا إلى أنه تم رصد إخلالات على مستوى الاستثمار الخاص تسبب في تراجع نوايا الاستثمار في القطاع الصناعي.

وأكد أن الحكومة ستعمل على توفير مناخ استثمار ملائم من خلال تحسين البنية التحتية وتطوير خدمات السكك الحديدية مع توفير الغاز الطبيعي بالمناطق الصناعية بسليانة.

وقال إن ولاية سليانة ستشهد إطلاق عدة مشاريع بهدف توفير مناطق صناعية جديدة للمستثمرين في جل المعتمديات إضافة إلى بعث مراكز تكوين متخصصة بالجهة توفر اليد العاملة اللازمة للمشاريع بمختلف أنواعها.

وأكد بأنها ستحظى بتحسين الإطار الحياتي عبر بعث نزل ومرافق صحية خاصة ومرافق ترفيهية للعائلات تساعد على تثبيت الوافدين إلى الولاية، إضافة إلى حث البنوك على بعث فروع لها بولاية سليانة التي قال إنها تعاني من ضعف التغطية البنكية.

وقال إنه تم بعث 3 فرق متابعة من المجتمع المدني من أبناء سليانة وتتجسد في فريق لمتابعة المشاريع العمومية،فريق متابعة الاستثمار الخاص وفريق لتابعة المنظومة الإدراية وحل المسائل الاجتماعية العالقة.

وعقدت الحكومة اجتماعات في غضون الأيام الفارطة مع الاتحاد الجهوي للشغل وممثلين من المجتمع المدني على اثر الاحتجاجات التي جدت في ولاية سليانة وأسفرت عن جرح أكثر من 300 شخص بعد مطالبة أهالي الجهة بإقالة الوالي.