سمير ديلو وحمّة الهمامي ومية الجريبي يتحدثون للمصدر عن موقفهم من إلغاء الإضراب العام

حاول المصدر رصد آراء بعض السياسيين سواء في الحكومة أو المعارضة ومعرفة ردود أفعالهم من قرار الاتحاد العام التونسي للشغل بإلغاء الإضراب العام وتحصل على بعضهم.

وفي تصريح هاتفي للمصدر اعتبر سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية أن قرار إلغاء الإضراب العام خطوة إيجابية جاء نتيجة تعقل وحكمة من الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل.

وقال ديلو إن القضاء سينظر عاجلا في ملف تجميد رابطات حماية الثورة وسيحتكم إلى النصوص القانونية التي تنظم العمل الجمعياتي للنظر في شرعية هذه الرابطات والهدف من وجودها.

كما قال ديلو للمصدر إن قرار الإضراب العام جاء نتيجة سوء تفاهم بين الحكومة واتحاد الشغل، معتبرا أن قرار إلغاءه خطوة نحو السير إلى طور جديد على مستوى علاقة الاتحاد بالحكومة، مؤكدا أن الاتحاد لم يقع الضغط عليه من أي طرف لإلغاء الإضراب.

من جهته قال حمة الهمامي، الناطق الرسمي للجبهة الشعبية، للمصدر إن الجبهة تحترم قرار اتحاد العام التونسي للشغل في إلغاء الإضراب خاصة من الناحية الشرعية وتسانده في مطالبه، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستوضح  مدى نجاح الاتحاد في تحقيق مطالبه أو فشله في ذلك.

أما عن تطور علاقة الاتحاد بالحكومة فقال الهمامي إن الحكومة هي المسؤولة عن فتح الحوار مع الاتحاد، مشيرا كذلك إلى أنّ اتحاد الشغل له دور هام في تطوير الحوار بين الحكومة وبقية الأطراف النقابية والسياسية.

واعتبر الهمامي أن اتهام البعض لاتحاد الشغل بالتواطؤ مع الحكومة بعد إلغاء الإضراب "غير مقبول"، مشيرا إلى أن الضغوطات كانت مسلطة على الطرفين وفق تعبيره، داعيا الحكومة إلى التعقل ومراعاة مصلحة البلاد بعيدا عن الأيديولوجيات الحزبية.

و في السياق نفسه قالت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الجمهوري للمصدر إنها تحترم قرار اتحاد الشغل بإلغاء الإضراب العام، لكن أسباب اتخاذ قرار الإضراب العام لازالت قائمة وفق رأيها مشيرة إلى أن رابطات حماية الثورة مازالت بصدد ممارسة نشاطها ولم يقع تجميدها، وفق تعبيرها.

و اعتبرت الجريبي أن رفض الحكومة للحوار الوطني الذي دعا إليه الاتحاد في الأشهر الماضية هو السبب الرئيسي لتفاقم تعطل الوضع السياسي والاجتماعي، داعية الحكومة إلى حوار جدي لا يكون "حبرا على ورق".

وتناقلت مصادر إعلامية خبرا مفاده أنّ نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي كتبت على صفحتها على الفايس بوك  أنّ الإضراب العام اغلي دون أن تحل رابطات حماية الثورة وأن الشعب قد انتصر، وهو ما أثار ردود فعل مستنكرة، لكن محرزية العبيدي نفت بشدة هذه المعلومات في تصريحات إذاعية.