المؤسف أن يتحول مسار الثورة التونسية إلى مهاترات ولعب صبيان خاصة من طرف من يمسكون بمقاليد الحكم ويتم تناسي بل تجاهل حقوق المواطنين …
الإرهاب: اغتيال الحياة وترهيب التونسيين |
المؤسف أن يتحول مسار الثورة التونسية إلى مهاترات ولعب صبيان خاصة من طرف من يمسكون بمقاليد الحكم ويتم تناسي بل تجاهل حقوق المواطنين . اليوم تونس تدخل في مواجهة مباشرة مع الإرهاب الذي وجد في الفقر و الجهل ملاذا آمن استغله من يتاجرون باسم الدين ، و ذلك ليقتلوا السلم الأهلي في البلد ، و يجعلوا المواطنين يعيشون في قلق مستمر على حياتهم . إن التصريح الأخير لوزارة الداخلية بوجود خلية إرهابية تنشط داخل التراب التونسي، وانتشار السلاح داخل الجمهورية معطي خطير ، يبين أن حرمة الوطن مستباحة ليتم القيام بعمليات التخريب و التفجير. إن استقرار الأمن أساس ثابت لتتمكن الدولة من تنفيذ برامجها التنموية ولكن مع حالة الفوضى والإرهاب إضافة إلى رابطات حماية الثورة بدأت الدولة تفقد قوتها ، وانطلقت عمليات عسكرة المواطنين على أساس التوجهات الحزبية على غرار ما يحصل مع رابطات حماية الثورة و مدافعتها الشديدة على حزب حركة النهضة ، دون أن تتدخل الحكومة لوضع حد لهذه الممارسات ، نظرا لكونها تمثل الدولة و ليس الدفاع عن المصالح الحزبية . اليوم لم يعد هاجس التنمية أهم شاغل ، بل طفت على الساحة قضايا الإرهاب والتي من شأنها أن تتعمق أثارها إن لم تكن هناك مقاربة أمنية واضحة تضرب بقوة على أيدي العابثين بأمن الشعب التونسي، دون العمل على استغلال هذه الورقة لإثارة الخوف و الهلع في قلوب التونسيين الذي بطبعهم يميلون إلى السلم و يجنحون إلى القيم الإنسانية و تعاليم الدين الإسلامي.
|
العربي الصامتي (صحفي تونسي مقيم بالدوحة) |