تتواصل التحركات المطالبة بإطلاق سراح مدير قناة التونسية سامي الفهري يوما بعد يوم حتى أصبح الأمر شبه روتيني، إلا أنّ القضية لم تتحلحل رغم صيحات الفزع التي أطلقتها منظمات حقوقية خوفا على حياة الفهري، الذي تدهورت صحته بعد دخوله في إضراب جوع وحشي…
وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بقيادة الأمين النهدي للإفراج عن سامي الفهري (بالصور) |
تتواصل التحركات المطالبة بإطلاق سراح مدير قناة التونسية سامي الفهري يوما بعد يوم حتى أصبح الأمر شبه روتيني، إلا أنّ القضية لم تتحلحل رغم صيحات الفزع التي أطلقتها منظمات حقوقية خوفا على حياة الفهري، الذي تدهورت صحته بعد دخوله في إضراب جوع وحشي.
واليوم الخميس انتظمت مسيرة انطلقت من أمام المسرح البلدي بالعاصمة باتجاه قصر رئيس الجمهورية بقرطاج لمساندة سامي الفهري، شارك فيها عديد الفنانين على رأسهم الأمين النهدي ومحمد العوني ووجيهة الجندوبي ومحمد علي بن جمعة والمخرج يسري بوعصيدة وغيرهم…
وعلى هامش المسيرة التقى المصدر بسلمى الفهري شقيقة سامي الفهري التي عبرت عن خوفها على حياة أخيها من الموت داخل السجن، مطلقة صيحة فزع لنقله بسرعة إلى المستشفى ووضعه تحت الرعاية الصحية.
وتقول للمصدر "نحن لم نعد نطالب بتطبيق القانون أو إطلاق سراح سامي الفهري…نحن نطالب بنقله إلى المستشفى لأن حالته الصحية متدهورة جدا… لا أعلم لماذا لا يسرعون بنقله هل ينتظرون موته أم ماذا؟".
وأضافت أنّ سامي الفهري يرفض الخروج إلى المستشفى بعد دخوله في إضراب الجوع الوحشي، مؤكدة أنه ليس في وضع صحي عادي وانّ تقديره النفسي ليس سليما وأنه يجب نقله عاجلا إلى المستشفى.
وكانت منظمة حرية وإنصاف قد ذكرت في تقرير لها إنّ هناك 7 مساجين في سجن المرناقية دخلوا في إضراب جوع وحشي من بينهم سامي الفهري وأنّ وضعهم الصحي في حالة حرجة جدا داخل السجن.
من جهته، يقول الفنان الأمين النهدي الذي دعا إلى مسيرة اليوم باتجاه قصر الجمهورية بقرطاج إنّه قام مع مجموعة من الفنانين بزيارة سامي الفهري، مؤكدا أن وضعه الصحي أصبح "متدهورا للغاية".
ويقول للمصدر "نتمنى أن لا يخيب ظننا رئيس الجمهورية الذي نسعى لملاقاته من أجل لفت نظره إلى قضية سامي الفهري حتى يتدخل لإطلاق سراحه بل فوات الأوان".
وطالب الأمين النهدي من وزير العدل بأن "يرفع يده" عن القضية وأن يطبق القانون، قائلا بالعامية "خاف ربي يا وزير العدل سامي الفهري ليس هاربا من العدالة".
وهدد الأمين النهدي بتصعيد التحركات في صورة ما لم يقع تطبيق قرار محكمة التعقيب القاضي بإطلاق سراح سامي الفهري، قائلا للمصدر إنه سيدخل مع مجموعة من الفنانين في إضراب جوع.
واعتبر النهدي أنّ الإصرار على إبقاء سامي الفهري في السجن رغم صدور قرار قضائي بالتحقيق معه في قضايا الفساد المالي مع التلفزة التونسية هو "عملية انتقام منه كمبدع وكانسان"، مشيرا إلى البرامج النقدية والساخرة من الحكومة التي تبثها قناة التونسية.
من جانبه، يقول الممثل محمد العوني الذي اصطحب معه ابنته لمساندة سامي الفهري إن الكثير من الفنانين جاؤوا اليوم للمشاركة في المسيرة ليس فقط للتعبير عن تضامنهم وإنما للتعبير عن مخاوفهم على مصير حرية التعبير والإبداع في تونس التي أصبحت "مهددة"، وفق تعبيره.
ويقول للمصدر "نشعر أن البلاد تسمكها عصابة وليس حكومة قانونية عادلة"، مضيفا أنّ الحكومة "غير عائبة" بملف سامي الفهري أو بمصيره رغم تدهور وضعه الصحي في السجن.
|
خميس بن بريك |