بعث الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي بمناسبة إشرافه أمام مقر الاتحاد ببطحاء محمد علي الحامي برسائل مشفرة ومليئة بالرموز والدلالات إلى الحكومة المؤقتة وفي مقدمتها حرص الاتحاد على مواصلة حماية الثورة واعتباره صمام أمان وأنه كل المحاولات لن تثنيه على تحصين تونس الحبيبة من كل الانحرافات لن تركعه المحاولات اليائسة والبائسة في إلغاء دوره وتغييبه كقوة راعية لأهداف الثورة.
..
حسين العباسي يبعث برسائل مشفرة إلى الحكومة في الذكرى الثانية للثورة |
بعث الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي بمناسبة إشرافه أمام مقر الاتحاد ببطحاء محمد علي الحامي برسائل مشفرة ومليئة بالرموز والدلالات إلى الحكومة المؤقتة وفي مقدمتها حرص الاتحاد على مواصلة حماية الثورة واعتباره صمام أمان وأنه كل المحاولات لن تثنيه على تحصين تونس الحبيبة من كل الانحرافات لن تركعه المحاولات اليائسة والبائسة في إلغاء دوره وتغييبه كقوة راعية لأهداف الثورة.
وأضاف في كلمة ألقاها أمام الاثنين 14جانفي 2013 أمام حشد كبير من النقابيين والشغالين أن شجرة التوت سقطت وبات المخطط مفضوحا و أصبحت أداة التنفيذ مكشوفة من خلال الإصرار على تدجين القضاء ومصادرة الإعلام والهجمات المتكررة على مقرات الاتحاد.
وشدد على إن "تحقيق أهداف الثورة مسؤولية جماعية تستدعي مزيدا من الالتزام والتضحية" مبرزا لأن المنظمة الشغيلة ستبقى وفية لهذا الوطن ولشعبه مشكلة صمام أمان ضد كل مساعي الاستبداد ومتمسكة بالحوار والتوافق".
وقال إن كل أشكال المحاولات اليائسة والبائسة على حد قوله لن تركع الاتحاد في إلغاء دوره وتغييبه كقوة راعية لأهداف الثورة ولاستحقاقات الشعب التونسي في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".
ولاحظ العباسي أن إحياء الذكرى الثانية للثورة التونسية "لا تزال تراوح بين التفاؤل والتشاؤم وبين الأمل في المستقبل والحيرة والقلق إزاء الحاضر على حد تعبيره.
وفي سياق متصل عبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عن انشغاله من انتهاء المجلس الوطني التأسيسي من صياغة الدستور الجديد للبلاد قائلا في هذا الصدد: "لم ينته المجلس المنتخب من صياغة الدستور الجديد في آجاله المحددة كما تعهد بذلك ولا يزال المسار الديمقراطي في مأزق بسبب العنف السياسي المقصود والتجاذبات الإيديولوجية والعقائدية المفتعلة ولا يزال استحثاث آليات الانتقال الديمقراطي لم يكتمل بعد".
كما لم يفت العباسي التعرض إلى الإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية السائدة وفي مقدمتها تفاقم البطالة وغلاء المعيشة والتهاب الأسعار وانتشار الاحتكار وتوسع رقعة التهريب.
وجدد العباسي طلبه بضرورة "تنزيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية بالدستور الجديد من منطلق إيمانه بأن مسار الانتقال الديمقراطي لن يكتمل إلا إذا " تم إرفاق الإصلاحات الاقتصادية بإصلاحات اجتماعية مكرسة لمفهوم العمل اللائق وقائمة على احترام المبادئ الأساسية المنصوص عليها في معايير العمل الدولية".
وسبقت كلمة الحسين العباسي أجواء احتفالية في بطحاء محمد علي من خلال بث أغاني ملتزمة تحتفي بالاتحاد إلى جانب رفع العديد النقابيين والشغالين الذين توافدوا بأعداد كبيرة على مقر الاتحاد، الراية الوطنية وأعلام الاتحاد مرددين عدة شعارات كمن أهمها "عاش عاش الاتحاد أكبر قوة في البلاد" و"أوفياء أوفياء لدماء الشهداء".
|
مهدي الزغلامي |