راشد الغنوشي: سنشارك في الحوار الوطني دون إقصاء أي حزب سياسي

قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية، خلال ندوة سياسية تحت عنوان "الإسلاميون وخيارات إدارة الحكم"، إنّ الإعلان عن التحوير الوزاري المرتقب قد تأجل وقد يكون في 20 جانفي الجاري.

وأرجع الغنوشى تأجيل الإعلان عن التحوير إلى مزيد تعميق التشاور بين شركاء النهضة داخل الائتلاف الحاكم والتفاوض مع عدد من الأحزاب والتحالفات الأخرى سعيا إلى توسيع دائرة الائتلاف الحاكم حتى يشمل أطراف سياسية أخرى، على حد قوله.

وعن أسباب عدم التوافق على التحوير الوزاري، أشار الغنوشي إلى أن المشكل الأساسي يتركز حول توزيع المناصب وقبول أحزاب "التروكيا" بالانفتاح على أحزاب سياسية لها برامج ورؤى مخالفة.

أما عن مشروع قانون تحصين الثورة، فقال الغنوشي إن المشروع مازال محل نظر أمام المجلس التأسيسي وقد يتم المصادقة عليه في الأيام القادمة، مؤكدا إنه لن يكون "قانونا انتقاميا".

وعن الحوار الوطني، صرّح الغنوشي أنّ حزبه مستعدّ للحوار مع الأطراف السياسية دون إقصاء، لكنّه في المقابل لم يؤكّد بشكل قطعي موافقة حزبه على الحوار مع حركة "نداء تونس" خصمه البارز.

وأكدّ أنّ حركة النهضة لا تسعى لإقصاء أي تيار أو حزب سياسي معين مهما كانت توجهاته على الرغم من عملية الإقصاء التي تعرضت إليها حركته سابقا، وفق قوله.

أما بخصوص الاتّهامات الموجّهة للحركة بتشكيل تنظيم مواز لوزارة الداخلية تابعة للحزب وتعمل لفائدته، فنقد فنّّد الغنوشي هذه الاتهامات، مشيرا إلى أنّ هناك حكومة خفية تعمل على نشر الرعب والإشاعات بهدف جلب البلاد إلى الوراء.

يذكر أن الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي كان قد دعا مؤخرا رؤساء الأحزاب السياسية في تونس لإعادة إحياء فكرة الحوار الوطني، بعدما تعطلت مبادرة اتحاد الشغل بسبب اعتراض كل من حركة النهضة وحزب المؤتمر على انضمام حركة "نداء تونس" للحوار.