متحف الآثار المنهوبة بقرطاج يعرض 100 قطعة أثرية نادرة أغلبها مسروقة من صخر الماطري (بالصور)

فتح معرض الآثار المنهوبة من قبل عائلة بن علي أبوابه أمام العموم أول أمس إلى غاية شهر مارس المقبل بمتحف قرطاج.

وتنظم وزارة الثقافة والمعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية هذا المعرض الأول من نوعه بعد الثورة تحت شعار "تراث نهب، تراث يسترجع".

ويتم في هذا المعرض عرض حوالي 100 قطعة أثرية تعود جلها إلى القرون الرومانية والفينيقية وإلى القرن الأول والثاني والثالث بعد الميلاد.

ويحتوي المعرض على قطع أثرية تم استرجاعها من قصور بن علي وصخر الماطري وبلحسن الطرابلسي بسيدي الظريف وسيدي بوسعيد وقرطاج ومدينة الحمامات.

ويتصدر صخر الماطري المرتبة الأولى في الاستيلاء على القطع الأثرية حيث قام بنهب حوالي 70 قطعة أثرية كان يؤثث بها منزله الكائن بمنطقة الحمامات ويستعملها كأدوات زينة وتزويق حيث استعمل عديد القطع الأثرية كنافورة وقطع أخرى حولها إلى أدوات صرف صحي  والحال أنها تعود إلى قرون غابرة.

وأكد سمير عون الله مدير المتاحف للمصدر أن صخر الماطري استحوذ على 11 صندوق خشبي أثري مطلي بالنحاس الذهبي ويعود تاريخها إلى القرنين الثامن والتاسع ميلادي مصادرها مجهولة، وفق قوله.

وقال إن المعطيات تشير إلى أن صخر الماطري قام بالاستيلاء على قناع كبير الحجم وقع سرقته من متحف الجزائر و يعود تاريخه إلى القرون الرومانية.

أما بخصوص القطع الأثرية التي تمّ حجزها في قصر بن علي بسيدي الظريف فقد تم حجز ثلاث قطع أثرية مجهولة المصدر تتجسد في تمثال برنزي يجسد "ديونيزوس" (إله الخمر عند الغريق) ويعود تاريخه إلى القرن الثاني ميلادي.

هذا إضافة إلى تمثال خزفي لـ"ايروس" (إله الحب) يعود تاريخه إلى القرنين الثاني والثالث ميلادي إلى جانب قطعة أثرية تمثل مسلة جنائزية من الكلس على هيئة "ايروس" تعود إلى القرن الثالث ميلادي.

وكان بلحسن الطرابلسي قد قام بالاستيلاء على قطعة أثرية في شكل حصان مصنوع من حجارة الجاد الصينية مصدرها من الصين وتم حجزها من منزله بمنطقة سكرة من ولاية أريانة، إضافة إلى استيلاءه على تمثال من الرخام الأبيض يجسد "فينوس" (ألة الحب والخصوبة لدى الرومان) ويعود إلى النصف الثاني من القرن الثاني ميلادي وتمثال يجسد رجلا عسكريا ويعدو تاريخه إلى القرن الأول ميلادي ومصادرهم مجهولة.

يشار إلى أن الدخول إلى هذا المتحف مجاني علما انه متحف مؤقت (محدود الزمن) وسيتم عرضه في عديد الولايات و الجهات وفق ما أكده لنا سيمر عون الله مدير المتاحف.