أكد الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي أن ثورة تونس بدأت من أجل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وليس من أجل الشريعة أو من أجل الشعارات الوطنية أو القومية، مشيرا إلى أن المشكلة في تونس لا تكمن في التمويلات وإنما في معوقات الاستفادة من هذه التمويلات من جراء البيروقراطية والقوانين المعطلة للاستثمار وغياب الدراسات الاستثمارية….
المرزوقي: لولا العلمانيون لما شكلت حركة النهضة حكومة |
أكد الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي أن ثورة تونس بدأت من أجل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وليس من أجل الشريعة أو من أجل الشعارات الوطنية أو القومية، مشيرا إلى أن المشكلة في تونس لا تكمن في التمويلات وإنما في معوقات الاستفادة من هذه التمويلات من جراء البيروقراطية والقوانين المعطلة للاستثمار وغياب الدراسات الاستثمارية.
ورفض المرزوقي، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الأربعاء، ما يقال عن استغلاله كواجهة مدنية مشرقة من قبل حركة النهضة في الحكومة الإسلامية.
وقال "حزب النهضة يمثل الشعب التونسي، لكنه عجز من خلال 89 صوتا عن حكم تونس وتشكيل حكومة، ولولا مؤتمر مجلس الجمهورية وحزب التكتل العلمانيين المعتدلين لما تمكن من تشكيل حكومة، ولكافة القوى جماهيريها وهي متوازنة، وفي الانتخابات المقبلة ستثبت ذلك ، وتصوير حركة النهضة كحزب متوغل والشعب خلفه غير صحيح".
وبشأن ما يتردد عن فكرة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، أكد المرزوقي أنه "ليس لدي هاجس المؤامرة الإخوانية على تونس لتسلم الحكم، وحزب النهضة حزب تونسي قبل كل شيء، وأن تكون له علاقات مع دول أخرى فهذا لا يضرني بشيء".
وعن رأيه في التدخل الفرنسي في مالي، قال المرزوقي "نتفهم التدخل الفرنسي الذي حدث نتيجة طلب من الحكومة، إلا أننا نريد انتهاء هذا التدخل بأقرب وقت وإيجاد حل أفريقي سياسي ، وأكثر ما أخشاه أن تتحول مالي إلى أفغانستان جديدة"، مشيرا إلى أن الجماعات الموجودة فيها هي خليط من جماعات لها حقوق مشروعة تتعلق بحقوق الطوارق وأخرى مرتبطة بالتنظيم الدولي الإرهابي المتطرف.
|
د ب أ |