نشر موقع Tunisie-secret.com أمس الأحد 27 جانفي 2013 ما قال إنه أول حوار حصري مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي. المصدر أعاد صياغة أبرز ما جاء في مضمون الحوار المنشور، بتحفظ، باعتبار أن السعودية كانت قد اشترطت على بن علي عدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية والاكتفاء ببيانات من قبل محاميه في دحض أو إثبات بعض الأحداث والأخبار…
بن علي يدلي بتصريحات عن الساعات الأخيرة قبل انهيار نظامه |
نشر موقع Tunisie-secret.com أمس الأحد 27 جانفي 2013 ما قال إنه أول حوار حصري مع الرئيس السابق زين العابدين بن علي. المصدر أعاد صياغة أبرز ما جاء في مضمون الحوار المنشور، بتحفظ، باعتبار أن السعودية كانت قد اشترطت على بن علي عدم الإدلاء بأي تصريحات صحفية والاكتفاء ببيانات من قبل محاميه في دحض أو إثبات بعض الأحداث والأخبار.
خيانة أجنبية
خلال إجابته على الأسئلة أفاد زين العابدين بن علي بأن تونس قد خانها بلد عربي شقيق رفقة بلد أجنبي صديق لكنه لم يذكر أسماء البلدين. ويرجح بعض المحللين أن يكون البلد العربي قطر والبلد الأجنبي الولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا.
كما أكد أنه كان سيتوجه بكلمة للشعب التونسي ليلة 14 جانفي 2011، قائلا إنه كان سيكشف فيها عن قدوم مجموعة إرهابية من أوروبا إلى تونس وأنه قد تم القبض على عدد من عناصر هذه المجموعة.
وتحدث بن علي في حواره عن خلايا إسلامية نائمة، نشطت في الفترة التي تأججت فيها المظاهرات في تونس.
هروب من تونس؟
في جانب آخر من الحوار أعلن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي أنه لم يكن ينوي مغادرة تونس نهائيا، قائلا إنه لم يغادرها، إلا بعد أن تم إقناعه من قبل بعض المسؤولين دون أن يذكرهم بأن حياته هو وأفراد عائلته باتت في خطر وأنه لا يمكن ضمان الحماية لهم.
وأوضح أنه غادر تونس على متن الطائرة من دون أدويته ونظارته على أمل العودة بعد وصوله إلى المملكة السعودية لكن الطائرة أقلعت عائدة إلى تونس دون إعلامه بينما كان ينتظر في المطار بجدة.
خطاب رابع
وأكد بن علي أنه قبل مغادرته البلاد في 14 جانفي باتجاه السعودية كان ينوي القاء خطابه الرابع في الثامنة ليلا حال عودته بعد تأمين وصول عائلته إلى السعودية.
وأشار إلى أنّ بعض المقربين منه نصحوه بارتداء بزته العسكرية في الخطاب باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، لكنه رفض ذلك.
وقال "كنت أنوي إعلام الشعب أن البلاد في خطر وأن مجموعات إرهابية قدمت من أوروبا وقد القينا القبض على البعض منها وأن خلايا ارهابية نائمة استيقظت، وأننا تعرضنا للخيانة من دولة عربية شقيقة وأخرى دولة غربية".
حكومة إنقاذ
وأضاف بن علي أنه أراد أن يعلن في الخطاب الرابع عن تأسيس حكومة وحدة وطنية برئاسة وزير الخارجية آنذاك كمال مرجان وبمشاركة عدة أحزاب معارضة وشخصية إسلامية من داخل البلاد، تدوم لسنة واحدة وتكون مهمتها التحضير لانتخابات برلمانية.
إطلاق النار
من جهة أخرى، أكد بن علي إنه لم يعط الأوامر لوزراء الداخلية والدفاع لإطلاق النار على المتظاهرين خلال أحداث الثورة.
وقال"أقسم أمام الله وأمام الشعب التونسي أنني لم أعط أي أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين.. وأنا متأكد أن وزرائي في الداخلية والدفاع بريئان من التهم الموجهة إليهم".
وأضاف "بعد أن تلقيت تقارير عن مهاجمة مراكز للشرطة والحرس الوطني من قبل إرهابيين ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى وجهت تعليمات إلى قوات الأمن باستعمال أسلحتهم في حالات دفاع شرعي عن أنفسهم".
أموال قصر سيدي الظريف
وردا على سؤال حول الأموال والمخدرات والأسلحة التي تم العثور عليها في قصر سيدي الظريف الرئاسي وعرضت على التلفزيون الرسمي، نفى بن علي وجود تلك الكميات الكبيرة من الأموال في القصر، مشيرا إلى أن بعض الأموال كانت ضمن الخزينة السوداء للرئاسة، وهو أمر معمول به في كل الدولة، وفق قوله.
|
المصدر |