ماذا أعدت “الستاغ” لمجابهة الحالات الطارئة والتقلبات المناخية لشتاء 2013؟

في إطار استعدادها لضمان مواصلة التزود بالكهرباء والغاز ومجابهة موجة البرد والتقلبات المناخية التي قد تجتاح البلاد خلال شتاء 2013 ضبطت الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) خطة عمل ويقظة خاصة بإقليم الشمال الغربي تحسبا لمواجهة الحوادث وخاصة انقطاعات التيار الكهربائي التي قد تطرأ

 على الشبكة جراء سوء الأحوال الجوية على غرار ما جد من تقلبات وأحداث خلال الشتاء الفارط وذلك لضمان مواصلة التزود بالكهرباء والغاز تحسبا للتقلبات المناخية ومنها موجة البرد التي قد تجتاح مناطق الشمال خلال شتاء 2013.

وتفيد المعطيات المستقاة من بالستاغ في الغرض بأن هذه الخطة ترتكز بالأساس على تمكين منطقة عين دراهم من مولد كهربائي للطوارئ من فئة 630 ألف فولت وتعزيز فرق العمل تحت الضغط التابعة للمنطقة بالكفاءات البشرية وتمكين وكالة الشركة بعين دراهم من الوسائل اللوجستية اللازمة للقيام بأية تدخلات محتملة (كوابل ووسائل اتصال لاسلكية وملابس رواقية من الأمطار والثلوج وأضواء كاشفة…).

كما تم تفقد وصيانة محولات الكهرباء ذات الجهد العالي التي تشهد طلبا كبيرا على الكهرباء خلال فترة الشتاء بمناطق الشمال الغربي والتنسيق مع المؤسسات والمستشفيات والمصحات الخاصة وتذكيرهم بصيانة محولاتهم الكهربائية الداخلية ومولدات الطوارئ حتى تكون على استعداد خلال فصل الشتاء تحسبا لأي طارئ.

وأفادت ذات المعطيات أن الفرق الفنية للستاغ وفي إطار نفس الخطة قامت بصيانة المولدات الخاصة الموضوعة على ذمة أقاليم الشركة علاوة على القيام بحملات تنظيم للشبكة الكهربائية.

أما في ما يتعلق بضمان استمرارية تزويد المواطنين في الشمال الغربي بالماء الصالح للشراب فقد بادرت مصالح الستاغ بالتنسيق مع الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) ومعاضدتها فنيا في صيانة المحولات التابعة لها وتخصيص مولدات طوارئ لتشغيل منشأتها الحساسة على غرار محطات ضخ المياه.

وجدير بالتذكير بأن البلاد واجهت في شتاء سنة 2012 موجة برد كبيرة وخاصة في جهات الشمال الغربي تسببت في تساقط الثلوج والأمطار مما أدى إلى قطع العديد من المناطق وعزلها إلى جانب تسجيل انقطاعات متعددة في الكهرباء والغاز.

واضطرت الفرق الفنية للستاغ خلال تلك الفترة العمل لمدة 24 ساعة كاملة لإرجاع التيار الكهربائي وقد قامت بأكثر من 400 تدخل خاصة في ولايات جندوبة وباجة والكاف والقصرين.