خرج منتخب الجزائر من الدور الأول بعد مرور جولتين فقط وبأسرع مما كان منتظرا، ثم غادر المنتخب المغربي البطولة من الدور الأول بعد عجزه عن الفوز في ثلاث مباريات متتالية فكان السقوط المدوي لأسود الأطلس في اللقاء الختامي ضد منتخب جنوب افريقيا البلد المنظم، وبالمقابل ينتظر المنتخب التونسي غدا موعد صعب وحاسم للغاية لحفظ ماء الوجه “العربي” في هذه البطولة الإفريقية التي أصبح خلالها ممثلو العرب يتلقون الصفعة تلو الأخرى….
“صفعة” عربية في البطولة القارية |
خرج منتخب الجزائر من الدور الأول بعد مرور جولتين فقط وبأسرع مما كان منتظرا، ثم غادر المنتخب المغربي البطولة من الدور الأول بعد عجزه عن الفوز في ثلاث مباريات متتالية فكان السقوط المدوي لأسود الأطلس في اللقاء الختامي ضد منتخب جنوب افريقيا البلد المنظم، وبالمقابل ينتظر المنتخب التونسي غدا موعد صعب وحاسم للغاية لحفظ ماء الوجه "العربي" في هذه البطولة الإفريقية التي أصبح خلالها ممثلو العرب يتلقون الصفعة تلو الأخرى. أي نعم، هكذا بات وضع المنتخبات العربية خلال الأعوام والدورات الماضية، كبوة تلو الكبوة وخروج مذل ومرّ يأتي بعد خروج أشد قسوة ومرارة، بالأمس القريب كانت المنتخبات العربية تتواجد باستمرار في الأدوار المتقدمة وتلعب دوما على اللقب لكن الواقع اليوم تغير كليا، فمنذ دورة تونس 2004 التي عرفت أوج التألق العربي ببلوغ تونس والمغرب الدور النهائي لكن بعد ذلك مرت منتخبات شمال افريقيا بجانب الحدث وخرجت في كل مرة بخفي حنين. لكن بالمقابل فقد شكل المنتخب المصري الاستثناء الجميل في كل هذه المنافسات، المنتخب المصري تسيد افريقيا في ثلاث دورات متتالية ولم يسبقه أي منتخب في تحقيق هذا الانجاز الفريد، فجعل العرب في الصدارة سنوات 2006 و2008 و2010 وواصل ما حققه المنتخب التونسي سنة 2004، لكن مع سقوط المنتخب المصري وعدم تمكنه من بلوغ نهائيات 2012 ثم 2013 باتت المشاركة العربية باهتة وضعيفة وغير مشرفة، ففي الدورة الماضية انتهى الحلم المغربي منذ الدور الأول قبل أن يغادر المنتخب التونسي المسابقة في الدور ربع النهائي أما في الدورة الحالية التي شاركت فيها ثلاثة منتخبات عربية فإن الأمر لم يتغير فكان السقوط المدوي لكل من الجزائر المعززة بالنجوم المتألقة في أوروبا والمغرب التي استنجدت بأمهر لاعبيها. انتهى الحلم العربي ولم يبق سوى المنتخب التونسي الذي سيراهن يوم الأربعاء ضد المنتخب الطوغولي القوي، ولكن هل يقدر "النسور" على تحقيق الاستثناء العربي في الموعد القاري بعد فشل "ثعالب" الجزائر و"أسود" المغرب.
|
محمد بن مراد |