فيما يلي بيان نشر على صفحة أنصار الشريعة حول الأوضاع في البلاد نعيد نشره حتى يطلع الرأي العام على جميع المواقف السياسية تجاه ما يحصل:..
بيان أنصار الشريعة حول الأوضاع في البلاد |
فيما يلي بيان نشر على صفحة أنصار الشريعة حول الأوضاع في البلاد نعيد نشره حتى يطلع الرأي العام على جميع المواقف السياسية تجاه ما يحصل:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده..
أمّا بعد: فإن المُستقرئ للأحداث التي تمرّ بها البلاد لا يسعُه إلاّ الإلتجاء الى باب الله تعالى يسأله أن يجنبّنا الفتن والمحن وأن يلطُف بنا وأن يرزقنا الثبات على نهج التوحيد حتى نلقاه وهو راض عنّا.. تتعالى الأصوات اليوم لتتهمنا بما تتهمنا, ولن نلتفت إلى هؤلاء الناعقين أبدا.. فقد نبّهنا في عديد المناسبات إلى ما يدبرّ لهذه البلاد وإلى الله المشتكى الذي يهمّنا اليوم هو تجديد دعوة التيّارات الإسلاميّة إلى الجلوس والتشاور حول ما يهمّ المصلحة العليا للبلاد بما يحفظ عليها دينها (هويتها) وأمنها واقتصادها وإيجاد آليات الخروج من مآزق الفتن التي تعصف بها..
إنّ الحوار ثمّ الحوار هو الحلّ الوحيد والأمثل في مثل هذه المآزق فليتواضع الجميع دون استثناء لمصلحة الإسلام ومن ورائها مصلحة البلاد والعباد فإن رفض هذه الدعوة سيؤدي الى لغة الإحتراب الداخلي الذي يسعى إليه أعداء ديننا..
نؤكد على حركة النهضة ومن ورائها حكومتها -المعلوم موقفنا منها- أن التنازل والإنبطاح في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ بلادنا سيكون انتحارا سياسيا يرتد ضرره لا عليها فحسب بل على الإسلام كدين.. ونؤكد على أننا لن نسلم البلاد الى غلمان فرنسا والغرب وإن كلفنا ذلك حياتنا.. فقد خذلتم المسلمين في 1991 ولن نسمح لكم أن تكرّروا التجربة في 2013.. هذا مع التأكيد أنّنا ندعو العُقلاء من هذه الحركة والمخلصين فيها من خارج الحكومة والمجلس التأسيسي الى التسريع في الجلوس مع كافة الأطياف الإسلاميّة لمنع دخول البلاد في فوضى ومنع حدوث انهيار لمؤسّسات الدولة يؤدي الى حرب أهلية..
كما نؤكد أيضا على الجلوس مع التيّارات السياسية الغير مُتهمة بالعمالة والتشاور معها فإن الحكمة ضالة المؤمن انى وجدها فهو أحق بها..
الدعوة الى إطلاق سراح شبابنا دون تأخير وطي ملفاتهم كمبادرة حسن نية وزرع نوع من الثقة بين الفرقاء الإسلاميين.. الدعوة إلى كشف ملفات الفساد وملفات القناصة وقتلة الشعب ومصارحة الشعب بالحقيقة المغيبة عنه..
التأكيد على أنّ الغرب وخاصّة أمريكا وفرنسا ، لن يقف الى جانب الإسلام وحتى المعدل منه حتى يلج الجمل في سمّ الخياط… لذلك ندعو الى معاودة القراءة المتدبّرة لكتابنا الذي هو وحده مركب النجاة .. قال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} ..
ندعُو جميع المُسلمين الذين ترحَّموا على مُلحد ، مُعاد للإسْلام واعتبروه شهيدا أن يتوبوا الى الله وأن يُراجعوا دينهم.. قال تعالى: {وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ}
نذكّر بالحُكم الشرعي في أمثال هؤلاء، إذا نفقَ منهم أحد فإنّه لا يُغسل ولا يكفّن ولا يُصلى عليه ، ولا يُدفن في مقابر المسلمين.. وهذا إجماع قطعيّ..
{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}
عن المكتب السياسي لأنصار الشريعة بتونس
|
بيان |