أزاد بادي: حركة وفاء لا تساند قرار حمادي الجبالي في تكوين حكومة تكنوقراط

اكد أزاد بادي نائب في المجلس الوطني التأسيسي عن حركة وفاء أن حكومة التكنوقراط التي دعا لها رئيس الحكومة حمادي الجبالي "لا تمثل حلا للأزمة الراهنة" التي تعيشها البلاد، مؤكدا أن الجبالي ليست له الصلاحيات لإقالة الحكومة والاتجاه نحو حكومة تكنوقراط.

وشدد بادي أن التنظيم المؤقت لسلط العمومية واضح في ذلك ولا يخول لرئيس الحكومة حمادي الجبالي في اتخاذ مثل هذا القرار.

وانتقد بادي قرار الجبالي قائلا إنه "اتخذ بمعزل عن الاتفاقات السياسية وهو قرار انفرادي ربما كان اجتهادا منه لكنه لم يكن اجتهادا استشاريا ولم يقع الحوار حوله أو تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين".

ويرى بادي أن الحل في إدارة المرحلة القادمة يكون من خلال برامج ومناهج ورؤى سياسية بامتياز، مشيرا إلى أن الاستحقاقات اليوم تتمصل في تفكيك منظومة الاستبداد والفساد وتصفية تركة النظام المنهار، على حد تعبيره.

وحذر بادي من أن تكوين حكومة التكنوقراط سيؤدي إعادة فتح النوافذ أمام من وصفها بالفلول والأزلام لعودة النظام القديم، مشددا على ضرورة أن يأخذ المجلس الوطني التأسيسي على عاتقه المسؤولية وأن لا يكون "كالنعامة التي تدفن رأسها في تراب عندما يحدق بها الخطر"، على حد قوله.

وأضاف أن الانسحاب من عضوية المجلس التأسيسي في الوقت الراهن هو سلاح الضعفاء، قائلا "نريد أن نكون فاعلين في المجلس الوطني التأسيسي ونأخذ جميع القضايا على عاتقنا".

وعن حادثة اغتيال الزعيم اليساري شكري بلعيد أكد أزاد بادي على ضرورة تحمل الشعب التونسي المسؤولية لكي لا يقع في فخ الفتنة والفوضى والعنف،  قائلا"هناك سلسلة كاملة من دوامة عنف يراد للشعب التونسي أن يزج فيها وهي أجندات تسير في خط معادي للثورة"، مضيفا أن الأحداث أصبحت منظمة وتستهدف الثورة التونسية وأهدافها ووحدة الشعب التونسي لزجه "في حرب أهلية"، وفق قوله.