أكد مصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي السابق عبر موجات إذاعة “أكسبرس أف أم” أن تونس خسرت خلال سنتين بعد الثورة قرابة 200 ألف موطن شغل نتيجة الاضطرابات وحالات الاحتقان الاجتماعية والإضرابات…
تونس تخسر 200 ألف موطن شغل ومخاوف من تدهور القطاع البنكي أكثر |
أكد مصطفى كمال النابلي محافظ البنك المركزي السابق عبر موجات إذاعة "أكسبرس أف أم" أن تونس خسرت خلال سنتين بعد الثورة قرابة 200 ألف موطن شغل نتيجة الاضطرابات وحالات الاحتقان الاجتماعية والإضرابات.
وأضاف النابلي أن منها ما لا يقل عن 150 ألف موطن شغل كان بالإمكان إحداثها لو لم توجد هذه الاضطرابات، مبينا أن الثورة التونسية كان لها كلفة أكثر مما توقعه الكثيرون.
وأعلن المعهد الوطني للإحصاء أن نسبة البطالة في صفوف حاملي الشهائد العليا بلغت خلال الثلاثي الرابع من سنة 2012 حوالي 33.2 بالمائة أي ما يقابل 227.8 ألف شخص تتوزع على 20.6 بالمائة لدى الذكور و47.5 بالمائة لدى الإناث.
إلى ذلك، قال النابلي إن الاقتصاد التونسي بقي هشا نظرا لتعطل الاستثمار الخاص والعمومي وانهيار التصدير والعائدات السياحية وتعطل معامل شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي، التي تعتبر من أهم المعامل التونسية إلى جانب الصعوبات التي عرفتها الصناعات المعملية.
وكشف النابلي أن المؤشرات المالية عرفت بدورها تدهورا على مدى عامين خاصة على مستوى القطاع البنكي بعد سحب أموال كثيرة من قبل المواطنين حيث بلغت 700 مليون دينار مما انعكس سلبا على القطاع البنكي في تلبية حاجيات المؤسسات.
وعن الوضع الاقتصادي الحالي أفاد النابلي بأنه لا يشجع على استرجاع الثقة للمستثمرين وليس بالإمكان الزيادة في المصاريف العمومية والاستهلاكية.
وتوقع النابلي بأن يتدهور القطاع البنكي أكثر بسبب عجز بعض المؤسسات عن تسديد ديونها بعد الأزمة الاقتصادية.
|
المصدر |