أصبح حزب المؤتمر الحليف الودود لحزب حركة النهضة في الائتلاف الحاكم قاب قوسين من الاندثار أو الانقراض بعد الاستقالات المتتالية التي شملت أبرز قياداته ومنهم الأمين العام محمد عبو…
حزب المؤتمر قاب قوسين من الانقراض |
أصبح حزب المؤتمر الحليف الودود لحزب حركة النهضة في الائتلاف الحاكم قاب قوسين من الاندثار أو الانقراض بعد الاستقالات المتتالية التي شملت أبرز قياداته ومنهم الأمين العام محمد عبو. محمد عبو الذي فضل إغلاق هاتفه تهربا من أسئلة الصحفيين اتخذ قراره بالاستقالة وجرّ معه زوجته سامية عبو بعد خصومة مع عدد من قيادات حزبه بعد رفضهم لتقديم استقالتهم من الحكومة. ومن بين القيادات سهام بادي وزيرة المرأة وعبد الوهاب المعطر وزير التشغيل وعماد الدايمي مدير ديوان رئاسة الجمهورية وطارق الكحلاوي مدير مكتب دراسات بقصر قرطاج وأخرين رفضوا التنازل على مناصبهم رغم تعهد المؤتمر بتقديم استقالة وزرائه إذا لم تتشكل الحكومة الجديدة هذا الاثنين. وحزب المؤتمر القريب جدا من حركة النهضة فاز ب29 مقعدا في المجلس التأسيسي واستطاع بذلك عقد صفقة سياسية مع حركة النهضة لترشيح زعيمه المنصف المرزوقي لمنصب الرئاسة. لكن الخلافات شقت صفه فتتالت الاستقالات لتشمل عبد الروؤف العيادي وسليم بوخذير اللذان انتقدا بشدة سابقا تصرفات المرزوقي المهادنة لحركة النهضة وشكلوا حزبا جديدا هو حركة وفاء. ثم جاء دور النائب طاهر هميلة الذي طالب سابقا بإجراء فحص طبي على المنصف المرزوقي وانتقد تواطؤ حزب المؤتمر مع حركة النهضة وشكل مؤخرا حزب الاقلاع نحو المستقبل. واستقال مكتب المنستير الاسبوع الماضي استقالة جماعية في خطوة أبرزت مدى هشاشة حزب المؤتمر الذي تبعثرت أوراقه مع آخر أزمة سياسية عميقة شهدتها البلاد إثر اغتيال شكري بلعيد. وبالتالي يمكن القول إن المشهد السياسي في تونس بدأ يتشكل من جديد بعد التقارب الذي شهدته أحزاب المعارضة مقابل انشقاق وتفتت الأحزاب التي كانت تدور في فلك حركة النهضة.
|
المصدر |