التحقيق الذي أنجزته “سيقما ” من 12 الى 14 فيفري 2013 باعتماد استطلاع الرأي حول نوايا تصويت التونسيين من 18 سنة فما فوق للأحزاب السياسية، يؤكّد أن حزب النهضة مازال في الطليعة ب37.7 بالمائة، وهي نفس نسبة التصويت تقريبا التي حصل عليها الحزب في 23 أكتوبر 2011. أي ما يساوي 1200.000 صوت محتمل…
آخر استطلاعات الرأي: “النهضة” و”نداء تونس” في الصدارة والجبهة الشعبية في المركز الثالث |
التحقيق الذي أنجزته "سيقما " من 12 الى 14 فيفري 2013 باعتماد استطلاع الرأي حول نوايا تصويت التونسيين من 18 سنة فما فوق للأحزاب السياسية، يؤكّد أن حزب النهضة مازال في الطليعة ب37.7 بالمائة، وهي نفس نسبة التصويت تقريبا التي حصل عليها الحزب في 23 أكتوبر 2011. أي ما يساوي 1200.000 صوت محتمل. الحزب الثاني هو نداء تونس، الذي يحوز حسب استطلاع الرأي على 34.6 بالمائة، أي ما يساوي 1180.000 صوت. وهو الحزب الذي تم بعثه بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 كما هومعلوم . الحزب الثالث هو الجبهة الشعبية ب 13.3 بالمائة أي ما يعادل 460.000 صوت محتمل. نسبة الممتنعين عن التصويت والتي يمكن قياسها من خلال نسبة الأشخاص الذين لم يعبّروا عن نواياهم الانتخابية هم في حدود 54 بالمائة مقابل نسبة 50.5 بالمائة لمن لم يصوّتوا في 23 أكتوبر 2011. الأحزاب التالية هي المؤتمر من أجل الجمهورية ب 3.5 بالمائة وب 120.000 صوت محتمل، ثم الجمهوري ب 3.1 بالمائة وب 106.000 صوت محتمل، فالتكتل ب 1.7 بالمائة وب 57.000 صوت محتمل، والعريضة ب 1.5 بالمائة و ب 53.000 صوت محتمل، ويختم المسار ترتيب ال 10 الأوائل ب 0.6 بالمائة تمثل 22.000 صوت. أما الأحزاب الأخرى: الوطن والوفاء وغيرها فتحصل مجتمعة على 1.5 بالمائة. من يصوّت لمن؟: ملامح متناقضة لميول التصويت نداء تونس هو الحزب الأول لدى النساء وسكان تونس الكبرى والشمال الشرقي وخصوصا الساحل ، كما هو الأول للكهول فوق 45 سنة ، وللطبقة الوسطى. أما النهضة فهي الحزب الأول لدى الذكور، وفي المناطق الغربية والجنوبية بما فيها صفاقس، وفي المناطق الريفية ولدى الشبان والذين هم في بداية الكهولة، كما يتأكّد أن النهضة هي الحزب الأول في صفوف الطبقات الشعبية. احصائيا ، تثبت ملامح ناخب حزب النهضة أن الرجال هم الأغلبية (41 بالمائة من نوايا التصويت، مقابل 33 بالمائة للنساء)، أما متساكنو المناطق الغربية والجنوبية بما فيها صفاقس مع نسبة ارتفاع حادة في مناطق قابس ومدنين وتطاوين، فيمثلون 67 بالمائة من نوايا التصويت، والريفيون يمثلون 41 بالمائة، مقابل 36.7 بالمائة لسكان المدن. من تقل أعمارهم عن 45 سنة (ما بين 30 و44 سنة) يمثلون نسبة 42 بالمائة من المصوّتين. وتمثّل الطبقات الشعبية 43 بالمائة في مقابل 35.7 بالمائة للطبقات الوسطى. أما نداء تونس ، فتمثل النساء المصوتات له 37.5 بالمائة في مقابل 32.4 بالمائة للرجال. ويمثّل ناخبو نداء تونس المحتملون 50 بالمائة في مناطق تونس الكبرى والشمال الشرقي والوسط الشرقي مع ارتفاع حاد يصل الى 60 بالمائة بولاية المنستير. وهم بذلك ناخبون حضريون بنسبة 36.7 بالمائة في مقابل 27.9 بالمائة من الريف. أما أعمارهم فتزيد عن 45 سنة مع ارتفاع حاد لمن أعمارهم 60 بالمائة فما فوق. كما أن ناخبي نداء تونس يتواجدون ضمن الطبقات الوسطى بنسبة 36.3 بالمائة مقابل 30 بالمائة في الطبقات الشعبية. ناخبو الجبهة الشعبية مكوّنون بنسبة أكبر من النساء (14.5 بالمائة) منها من الرجال (12.6 بالمائة). وهم متواجدون في مناطق الشمال الغربي (18.3 بالمائة) والوسط الغربي (18.4 بالمائة) والمناطق الريفية (15.3 بالمائة) مع شريحتين عمريتين متباعدتين: أقل من 30 سنة (17.6 بالمائة) وأكثر من 60 سنة (16 بمائة). ولا تكاد الجبهة الشعبية تتواجد في الأوساط المتميّزة بالرفاه (حيث يسجل الجمهوري حضورا بنسبة 15.1 بالمائة)، في مقابل تواجدها في الطبقات الوسطى والشعبية. الحزب الأكبر والأقوى يبقى حزب الممتنعين عن التصويت، وهم أكثر لدى النساء (58 بالمائة) منهم لدى الرجال (50 بالمائة). وهم متواجدون بكثرة في مناطق الشمال الغربي (66.7 بالمائة) والوسط الغربي (64.5 بالمائة). وهم أكثر في الوسط الريفي(60.9 بالمائة) منهم في الوسط الحضري (51.5 بالمائة). والذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة يمثلمون 66 بالمائة من الممتنعين عن التصويت، وما يقارب 63.8 بالمائة منهم من الطبقات الشعبية. التحقيق استند الى عينة من 1715 تونسيا تزيد أعمارهم عن 18 سنة من 24 ولاية حسب الأوزان الديمغرافية لكل منها. وتم اختيار العينة اعتمادا على أحدث معطيات المعهد الوطني للاحصاء. وهي ( العينة) تمثّل السكان في تقسيمهم حسب الجنس والشرائح العمرية والفئات الاجتماعية المهنية ، والانتماء للوسطين الريفي والحضري. وتتيح هذه المنهجية نسبة خطا لهذا التحقيق ب 2.4 بالمائة حين تكون النسب المصرّح بها في حدود 50 بالمائة وتنزل هذه النسبة الى 1.5 بالمائة اذا كانت النسب المصرّح بها في حدود 20 بالمائة. وقد تم اجراء التحقيق من 12 الى 14 فيفري 2013 حسب تقنية الحوار الهاتفي المدعوم بالحاسوب عبر الموزع الصوتي لشركة سيقما .
|
حسن الزرقوني |