لقاء المرزوقي والجبالي: مفاوضات جديدة لتشكيل حكومة مزدوجة

لئن فشلت جهود رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي في الحصول على تأييد من حزبه لتشكيل حكومة تكنوقراط، اعتبرها قياديون في النهضة انها انقلاب أبيض، إلا أنه لن يقدم استقالته من منصبه كما لوح سابقا .

واليوم الاثنين عقد الجبالي مجلسا وزاريا تباحث فيه مع وزرائه الوضع العام الذي تمر به البلاد وسط حالة من الغموض السياسي، داعيا  اياهم إلى مواصلة العمل حتى لا يهتز أداء الوزارات والإدارات التابعة لها .

وكان الجبالي يومه مليئا بالاجتماعات في الصباح بعد مقابلته كل من الأمينة العامة للاتحاد أرباب العمل وداد بوشماوي والأمين العان لاتحاد الشغل حسين العباسي، قبل أن يلاقي عشية اليوم الرئيس المؤقت .

واللقاء بين الرجلين لن يكون مصيريا وإنما مجرد لقاء لتبادل الحديث حول نتائج المفاوضات التي دارت في قصر الضيافة بقرطاج والتي حالت دون التوصل إلى تحقيق توافق بشأن حكومة كفاءات غير حزبية .

ولن يتمخض هدا اللقاء عن شيء حاسم باعتبار أن الجبالي لن يقدم استقالته كما هدد سابقا، لاسيما وأن قيادات النهضة والمعارضة مصرون على أن يبقى هو في الحكومة ليقود مبادرة جديدة لتشكيل حكومة .

والمبادرة تتمثل في جولات جديدة من المفاوضات بين الفرقاء من أجل تكوين حكومة مزدوجة ةمصغرة تتضمن كفاءات حزبية ومستقلة ولا يتقدم أعضاؤها للانتخابات المقبلة ويتعهدون بخدمة الوطن .

وتدعم هده الفكرة العديد من الأحزاب ومن بينها النهضة ونداء تونس والجمهوري. لكن تبقى العديد من المسائل محل خلاف خاصة فيما يتعلق بمصير حقيبة وزارات السيادة وأبرزها الداخلية. وحسب بعض المصادر تسعى حركة النهضة إلى إبقاء علي العريض في منصبه مع إضافة كاتبين للدولة يسهران تحقيق الأمن .