حسين الديماسي: فشل مبادرة الجبالي له تأثيرات اقتصادية كارثية

قال حسين الديماسي الخبير الاقتصادي ووزير المالية السابق للمصدر ان فشل مبادرة الجبالي سيكون لها نتائج اقتصادية كارثية وستساهم في تعميق الازمة في تونس.

وتوقع أن يزيد فشل المبادرة في تضرر قطاع السياحة، مؤكدا أن بعض وكالات الاسفار الأجنبية كشفت عن عدم رغبتها في تخصيص سفرات الى تونس لعدم وجود خارطة سياسية واضحة، وفق قوله.

كما افادنا حسين الديماسي أن فشل مبادرة الجبالي ومماطلة النخب السياسية في الوصول الى توافق وطني سيكون له التأثير الكبير على الاقتراض الخارجي حيث ستصبح شروط القروض مثقلة ومجحفة وستكون وفقها مدة تسديدها قصيرة وهو ما سيجر الاقتصاد التونسي الى مرحلة كارثية، وفق تعبيره.

وقال ان تعطل مبادرة الجبالي سينتج عنها تاثير كبير في غلاء الأسعار سيما وأن تونس تشهد زيادات عشوائية في الأسعار.

أما بخصوص تأثر قطاع الاستثمار فيقول الديماسي "من الطبيعي ان نرى مستثمرين أجانب يغلقون مصانعهم في المرحلة القادمة إضافة الى عدم تفكير رجال اعمال تونسيين في بعث مشاريع في فضاء امني وسياسي متأزم ".

وكان الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي التونسي قال للمصدر في الأيام القليلة الفارطة ان الوضع السياسي سيؤدي الى تدهور الاقتصاد التونسي وإلى تعميق المديونية منتقدا  طول مدة التحاور حول تشكيل حكومة جديدة وعدم توافق النخب السياسية على أرضية واضحة.

من جانبه أكد الخبير الاقتصادي معز الجودي في تصريحات إعلامية أن تونس غارقة في الديون، قائلا إن السياسة والديمقراطية بصدد التسبب في هلاك تونس.

كما حذّر الجودي من إمكانية الوصول إلى مرحلة عدم القدرة على استخلاص رواتب الموظفين، مبينا عدم تقديم الحكومة لأي خطط للإنقاذ الإقتصادي والخروج من الأزمة خاصة وأنه مع حلول سنة 2015 تونس مُطالبة باستخلاص قروض قديمة.