ستخصص الولايات المتحدة الأمريكية صندوقا جديدا بقيمة 50 مليون دولار أي حوالي 75 مليون دينار تونسي قصد مساعدة المستثمرين التونسيين على مزيد النهوض بآلية الفرانشيز أو عقود الاستغلال تحت التسمية الأصلية ذلك ما أعلنه أمس جامس بيك آب نائب رئيس الجمعية الدولية للاستغلال تحت التسمية الأصلية الأمريكية (الفرانشيز) …
صندوق أمريكي جديد بقيمة 75 مليون دينار لتطوير نشاط الفرانشيز في تونس |
ستخصص الولايات المتحدة الأمريكية صندوقا جديدا بقيمة 50 مليون دولار أي حوالي 75 مليون دينار تونسي قصد مساعدة المستثمرين التونسيين على مزيد النهوض بآلية الفرانشيز أو عقود الاستغلال تحت التسمية الأصلية ذلك ما أعلنه أمس جامس بيك آب نائب رئيس الجمعية الدولية للاستغلال تحت التسمية الأصلية الأمريكية (الفرانشيز) . وأضاف أن هذا الصندوق سيساعد الباعثين الشبان التونسيين الراغبين في بعث مشاريع بواسطة هذه العملية أو المؤسسات التونسية الراغبة في توسيع نشاطها والعاملة في مجال الفرانشيز في المنطقة المغاربية والإفريقية والأوروبية.
وأفاد خلال ندوة صحفية انعقدت بعد ظهر أمس الخميس بمقر غرفة التجارة والصناعة لتونس لتقديم الدورة الرابعة للصالون المتوسطي للفرانشيز (من 27 فيفري إلى غرة مارس 2013 بمقر منظمة الأعراف) مباشرة عبر الهاتف من الولايات المتحدة الأمريكية أن هذا الصندوق سيدخل حيز النشاط خلال الفترة الممتدة بين شهري جويلية وأوت القادمين بعد استكمال التفاوض مع البنوك الأمريكية المحلية.
وقال إن الصندوق سوف يتدخل بواسطة تقديم ضمانات بنكية لتسهيل انتصاب مشاريع الفرانشيز في تونس مؤكدا أن تونس تتمتع بموقع هام في المنطقة المغاربية والأوروبية والشرق الأوسط لمساعدة الناشطين في مجال الفرانشيز على تطوير سياساتهم التسويقية في هذه المناطق.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن التجارة في الولايات المتحدة الأمريكية تطورت بشكل بارز في السنوات الأخيرة بفضل تطور الفرانشيز، وبسؤالنا عن إمكانية انتصاب العلامة التجارية الشهيرة "ماك دونالدز" أوضح أنه غير مخول للحديث نيابة عن المسؤولين عن هذه العلامة التجارية ملاحظا أن عمليات التوسع لهذه العلامة تتم بواسطة مخطط أعمال يكون مضبوطا بطريقة مدروسة وعلمية.
وأثار مسالة تشعب الإجراءات والتعقيدات التشريعية في تونس بشأن تطوير الفرانشيز غير أنه أبدى تفاؤلا من خلال تغير الوضع منذ سنة 2010 وحصول تغيير ملحوظ على المستوى الإطار التشريعي. وتابع أن وفدا أمريكيا سيكون متواجدا في صالون الفرانشيز وستكون له اتصالات مباشرة مع رجال الأعمال التونسيين الراغبين في النهوض بالفرانشيز مشيرا إلى أن دليلا حول أهم العلامات الأمريكية الراغبة في الانتصاب في تونس بواسطة الفرانشيز سيكون متوفرا خلال هذه التظاهرة.
وحث المسؤول الأمريكي البنوك التونسية على الانفتاح أكثر على مجال الفرانشيز وإسناد القروض البنكية داعيا إلى مزيد تطوير الإطار التشريعي التونسي في المجال من أجل مزيد الانفتاح أكثر على قطاعات أخرى لا سيما وأن بعض القطاعات لا تزال تخضع إلى ترخيص مسبق من وزارة التجارة.
وأفاد منير المؤخر رئيس غرفة التجارة والصناعة لتونس أن الهدف الأساسي من تطوير نشاط الفرانشيز في تونس هو المساهمة في إحداث أكبر عدد ممكن من المشاريع وتوفير مواطن شغل جديدة مشيرا إلى أن الصالون يعد واجهة بارزة للتعريف بهذا المجال على أوسع نطاق.
وأبرز أنه بالإمكان تطوير العديد من القطاعات والمجالات الاقتصادية والتجارية في تونس بواسطة الفرانشيز موضحا أن مسؤولا بوزارة التجارة أعلن خلال الملتقى الأخير الذي نظمه مركز المسيرين الشبان أن قطاعات جديدة سيتم إدراجها ضمن مجال الفرانشيز انطلاقا من يوم 31 مارس 2013. وأشار إلى الإطار التشريعي الحالي يرخص لنحو 26 قطاعا فقط لتعاطي نشاط الفرانشيز.
وتابع في سياق متصل أن الصالون سيساعد على تكريس ثقافة الفرانشيز لدى الباعثين الشبان موضحا أن إحداث الجمعية التونسية للفرانشيز (تأسست في أكتوبر 2010) ستساهم من موقعها في التعريف بهذا المجال الجديد. وجدد المؤخر دعوته للبنوك التونسية بضرورة الالتفات أكثر إلى تمويل المشاريع المحدثة في إطار الفرانشيز. وبالمقابل أقر بغياب البيانات والمعطيات الإحصائية الخاصة بالمشاريع المحدثة في تونس في نطاق الفرانشيز مبرزا أن الجمعية التونسية للفرانشيز ووزارة التجارة مطالبتان بالاهتمام أكثر بالجانب الإحصائي في المجال.
وتنعقد الدورة الرابعة للصالون المتوسطي لعقود الاستغلال تحت التسمية الأصلية تحت شعار //منظومة عقود الاستغلال تحت التسمية الأصلية: من أجل مستقبل واعد//. ومن المنتظر أن تشهد حضور قرابة 2500 زائر وحوالي 40 عارضا مع حضور وفود أجنبية لرجال أعمال من الولايات المتحدة الأمريكية واندونيسيا وفرنسا. كما سيتم بالمناسبة تنظيم ورشات عمل وندوات ترمي إلى التعريف بهذا النشاط.
|
نبيل الخماسي |