عملية بيع سيارات بن علي وعائلته مخيّبة للآمال وسيتم إعادة البيع من جديد

أفاد مصدر من وزارة المالية أن عملية بيع سيارات بن علي وعائلته في إطار معرض بيع الممتلكات المصادرة، لم تكن في مستوى التطلعات والآمال المعلقة عليها، ولأجل ذلك تقرّر إعادة عملية البيع من جديد في إطار طلب عروض في بواسطة تقنية الظروف المغلقة.

ولاحظ أن عملية البيع بواسطة الظروف المغلقة (التي تم غلق تاريخ إيداعها لوزارة المالية يوم 19 جانفي 2013)  لنحو 19 سيارة فاخرة والتي تم فتحها مؤخرا فاجأت نسبيا المشرفين على عملية البيع.

وكشف ذات المصدر أن الفارق بين العرض والطلب في عملية بيع السيارات شاسع جدا، ملاحظا أن عملية فتح الظروف المغلقة المتضمنة لعروض الأشخاص المعنيين بعملية اقتناء هذه السيارات أظهرت بحسب رأيه نوعا من الأنانية والابتزاز.

وفسّر هذه المسألة أن اللجنة المشرفة على عملية بيع سيارات بن علي وعائلته عاينت بعد فتح الظروف أن البعض من المعنيين اقترح أسعارا هزيلة على حدّ تعبيره و لا تتماشى والقيمة الحقيقة للسيارات المعروضة ورمزيتها، وأفاد في السياق ذاته أن قيمة بعض السيارات المعروضة تتجاوز 800 ألف دينار عرض بعض المترشحين لعملية الاقتناء مبلغا زهيدا وصل إلى حوالي 200 ألف دينار.

وأعلن في هذا الإطار أن وزارة المالية بعد التشاور مع اللجنة المعنية والخبراء، قرّرت إعادة إطلاق عملية طلب عروض جديد في شكل عملية يع بواسطة الظروف المغلقة للحصول على أسعار تناسب القيمة الحقيقة للسيارات من أجل تثمينها والحصول على أسعار معقولة تعود إلى خزينة الدولة واستعمالها لخدمة أغراض التنمية.

وبالنسبة إلى عملية بيع مجوهرات ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع بواسطة الظروف المغلقة أيضا، فإن ذات المصدر أفاد أنه تم بيع بضعة القطع من جملة 39 قطعة معروضة مضيفا أن وزارة الثقافة تحفّظت على قطع أخرى رأت أنها تعتبر قطع ثمينة ولا تُقدّر بثمن ولأجل ذلك تم تخيير عدم بيعها والاحتفاظ بها قصد إمكانية توظيفها وعرضها عند إمكانية بعث متحف يستعرض الأغراض الشخصية وممتلكات الرئيس السابق وعائلته.