نصف مليون مريض بالانسداد الرئوي المزمن في تونس

قامت مخابر جلاكسو سميث كلاين (GSK ) بدراسة BREATHE الاستدلالية المرتكزة على السّكان، والتي تعدًّ أوّل دراسة إقليمية عن مـرض الإنسداد الرئوي المزمن في منطقة الشّرق الأوسط وإفريقيا.

تشير الدّراسة إلى أن أكثر من 13 مليون نسمة في الشرق الأوسط وإفريقيا يعانون من هذا المرض النّاجم أساسا عن التدخين.

وتظهر دراسة BREATHE أن معدّل تفشي المرض في تونس يصل إلى %3.7 من جملة السّكان البالغين من العمر 40 عاما فما فوق وهو ما يناهز نصف مليون مريض.

أمّا إجمالي تفشّي المرض في منطقة الشّرق الأوسط وإفريقيا فهو 3.6%، الّذي يعادل تقريبًا نسبة السّكان المصابين بالربو أو الفشل المزمن في عضلة القلب، وأعلى بعشر مرات من نسبة المصابين بالصّرع في نفس الفئة العمرية.

وإلى الآن، تظل المعلومات المتوفرة عن تفشي مـرض الإنسداد الرئوي المزمن في الشرق الأوسط وأفريقيا محدودة، وحجم العبء المرضي الفعلي في هذه المنطقة ما زال مجهولا إلى حد بعيد.

ويتوقع أن تزيد حالات العجز والوفيات بسبب الإنسداد الرئوي المزمن في الدول النامية خلال العقود القادمة، والسّبب في هذا يرجع بالمقام الأول لتزايد معدّلات التدخين، الذي يعد أحد أشهر مخاطر الإصابة بالمرض.

;الإنسداد الرئوي المزمن هو اسم عام يطلق على عدد من الحالات منها الالتهاب المزمن بالشعب الهوائية وانتفاخ الرئة. ويسبّب الإنسداد الرئوي المزمن ضيقًا في ممرات الهواء بالرئة، مما يزيد صعوبة تحرك الهواء من وإلى الرئة.

تبدأ أعراض الإنسداد الرئوي المزمن عادة بالكحّة التي تصبح تدريجيا مستديمة أكثر وأكثر. ومع الوقت، قد يعاني المريض من صعوبة أو ضيق بالتنفس، حتى بدون بذل مجهود. كما أن المصابين بالإنسداد الرئوي المزمن هم عرضة للإصابة بالتهابات الصدر أكثر من غيرهم، ممّا قد يجعل الأعراض تتفاقم لديهم على المدى القصير.