لجنة التقصي في أحداث سليانة: قوات الأمن تعمدت إصابة المتظاهرين بالرش

أشار التقرير النهائي الذي أنجزته اللجنة المستقلة للتقصي في أحداث سليانة، أمس الاثنين، والذي تلقى نسخة منه رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر إلى وجود إفراط في استعمال الرش ضدّ المتظاهرين بصفة وحشية.

وقال نقيب الصحفيين السابق ناجي البغوري وعضو هذه اللجنة المستقلة إنّ التقرير استند إلى شهادات على عين المكان من قبل أطباء وسياسيين وأمنيين وضحايا.

واستنتج بأنّه كانت هناك عمليات قنص مباشرة للمتظاهرين من خلال الاستعمال المفرط للرش، مبرزا أن الكثير من المتظاهرين تعرضوا إلى إصابات في مستوى الظهر وهو ما يبين أنه لم تكن لهم أي مواجهات مع أعوان الأمن.

كما أشار إلى أن الضرب كان على بعد مسافة قريبة من المتظاهرين، الذي كانوا يطالبون بعزل الوالي آنذاك، الشيء الذي تسبب لهم في إصابات خطيرة على مستوى الأعين خاصة.

علما أنّ علي العريض هو من أعطى الأوامر بإطلاق الرش ضد المتظاهرين. وقد رفع بعض المحامين دعوى قضائية ضده لكن القضاء لم يهتم بعد بالموضوع.

ومن المقرر أن تعقد اللجنة المستقلة للتقصي في أحداث سليانة مؤتمرا صحفيا للكشف عن تفاصيل تقريرها، الذي ستسلم، اليوم الثلاثاء، نسخة منه إلى رئاسة الجمهورية.

يذكر أن اللجنة المستقلة للتقصي في أحداث سليانة تضمّ كل من مسعود الرمضاني عضو الهيئة المديرة بالمنتدى الاقتصادي والاجتماعي والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وناجي البغوري النقيب السابق للصحفيين إلى جانب عدد من المحامين.