المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس: أكثر من 30 ألف أجنبي.. فنادق العاصمة مكتظة.. والحكومة تضع 10 آلاف سرير بالمبيتات على ذمّة الضيوف

شهدت الفنادق بالعاصمة تونس حركية غير معهودة، حيث امتلأت جميعها بالضيوف الأجانب القادمين من كل أنحاء العالم للمشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي الذي ينطلق عشية اليوم الثلاثاء بمسيرة احتفالية من وسط شارع الحبيب بورقيبة مرورا بشارع محمد الخامس ووصولا إلى قبة المنزه حيث يقام حفلا للفنان البرازيلي جيلبرتو جيل.

وستشارك العديد من الشخصيات والوفود الأجنبية البارزة من بينهم وزراء وبرلمانيين وحقوقيين في المسيرة الاحتفالية للمنتدى الاجتماعي العالمي، الذي ينتظم على مدار خمسة أيام بالمركب الجامعي بالمنار.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية اليوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي إنه تم تسجيل أكثر من 30 ألف مشارك في هذا المنتدى إلى حدّ الآن، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 4000 جمعية دولية و1700 جمعية تونسية.

وأكد خليل الزاوية أنّ الحكومة وضعت كل طاقاتها اللوجستية والايوائية لإنجاح هذه التظاهرة العالمية، مشيرا إلى أنّ الحكومة تسعى لاستغلال الحدث لتحسين صورتها بالخارج واستقطاب السياح وتنشيط الحركة التجارية في البلاد، لا سيما وأن هناك حضور لمئات الصحفيين الأجانب.

وقال خليل الزاوية إنه الضيوف الأجانب اضطروا للإقامة بالحمامات وبنزرت نظرا لأن النزلولافنادق  بالعاصمة شهدت اكتظاظا كبيرا، مشيرا إلى أنه تم وضع على ذمة المشاركين مبيتات جامعية.

وأفاد خليل الزاوية بأنّ ديوان الخدمات الجماعية للشمال ساهم في توفير 4430 سرير للإناث و6230 سرير للذكور، أي أكثر من 10 آلاف سرير على ذمة الضيوف الأجانب.

وقال إن وزارة النقل وضعت على ذمة المشاركين في المنتدى وسائل نقل حتى ساعات متأخرة من النهار باعتبار أن أغلب التظاهرات الثقافية التي ستقام بقصر الرياضة بالمنزه أو غيرها من الفضاءات ستقام بعد الساعة السابعة مساء.

أمّا فيما يتعلق بالأمن فقد كشف عن تكوين 8 لجان صلب وزارة الداخلية للإشراف على التظاهرة وتأمينها، مشيرا إلى أنّ حادثة تحويل وجهة لوفد برازيلي منذ أيام من قبل سائق تاكسي تمّ احتوائه في الحين بعد أن تمّ القبض على الجاني وإعادة المسروق إلى الوفد.

وشدد خليل الزاوية على أن الهدف والرهان من إنجاح تنظيم هذا المنتدى في تونس هو إعادة الثقة وتحسين صورة تونس بالخارج بأنه بلد قادر على تنظيم اقوى التظاهرات في كنف الحرية والاستقلالية والآمان.