المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس: انطلاق آلاف الندوات وورشات العمل حول مختلف القضايا في العالم (بالصور)

تنطلق فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي تحت شعار "عالم آخر ممكن" – اليوم الأربعاء- بالمركب الجامعي بالمنار بتنظيم الآلاف من ورشات العمل والندوات الفكرية من قبل آلاف الجمعيات والنقابات الدّولية والتونسية حول مختلف القضايا والإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والفنية…

وافتتح رسميا المنتدى الاجتماعي العالمي عشية الثلاثاء بمسيرة حاشدة شارك فيها أكثر من 30 ألف شخص من 125 دولة وانطلقت من ساحة 14 جانفي وسط العاصمة مرورا بشارع محمد الخامس وصولا إلى قصر الرياضة بالمنزه، حيث أقيمت منصة كبيرة ألقى فيها ممثلو المنظمات غير الحكومية خطاباتهم الافتتاحية قبل أن يؤدي الفنان البرازيلي ووزير الثقافة جيلبارتو جيل عرضا موسيقيا رائعا، وسط حماية أمنية مشددة.

وامتزجت الألوان والأعلام في المسيرة الاحتفالية واختلطت الشعارات التحررية المناهضة للرأسمالية والمدافعة عن الكرامة والعدالة الاجتماعية بين المشاركين الممثلين لأكثر من 4000 جمعية ونقابة دولية وحوالي 1700 جمعية تونسية، فأصبح المشهد وكأنه قريبا من قرية صغيرة تعج بمختلف الأجناس والأعراق مما عكس قدرة المنتدى الاجتماعي العالمي على استقطاب النشطاء المناهضين للليبرالية المتوحشة والمدافعين عن قيم الحرية والعدالة والكرامة والإنسانية…

والمنتدى الاجتماعي العالمي هو بمثابة النسخة المضادة لمنتدى "دافوس الاقتصادي" الذي يعقد في سويسرا ويجمع صناع القرار السياسي والاقتصادي في العالم. وهذه المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة عربية مثل تونس المنتدى الذي يعتبر أكبر تجمع سنوي في العالم لمنظمات المجتمع المدني المناهضة للعولمة النيوليبرالية.

وانتظم صباح الثلاثاء بالتوازي مع الافتتاح الرسمي للمنتدى الاجتماعي العالمي "جلسة عامة للنساء" حضرتها عشرات الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، حيث اتهمن الأنظمة الرجعية التي تسعى لفرض قيود على حرية النساء وضرب مكتسباتها. ووجهت ناشطات تونسيات اتهامات إلى حركة النهضة الإسلامية التي صعدت للحكم بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011، بمحاولة الالتفاف على مكتسبات المرأة التونسية.

وسيكون برنامج اليوم الأربعاء ثريا ومتنوعا جدا وسيتطرق إلى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والفنية التي ستنظمها المئات من المنظمات غير الحكومة القادمة من مختلف دول العالم، وهو ما سيثري عملية تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين في المنتدى.