الإتاوة الجديدة الموظفة على السياح الأجانب ستؤثر سلبا على القطاع السياحي في تونس

كشف الحبيب عمار المدير العام للديوان التونسي للسياحة أن الإتاوة التي رصدها قانون المالية لسنة 2013 بتخصيص 1 أورو (ديناران) على كل سائح أجنبي يقيم بالنزل التونسية، خلفت ردود فعل سلبية لدى خاصة متعهدي الرحلات السياحية الذين اعتبروا أن الإتاوة الجديدة ستثقل كلفة، وقد تضر من تنافسية القطاع السياحي في تونس الذي يشهد العديد من الصعوبات الظرفية على حد تعبيره.

وأفاد الجمعة خلال اللقاء الإعلامي الدوري لخلية الاتصال برئاسة الحكومة بالقصبة في هذا الصدد أن وزارة السياحة والمهنة ستجتمع قريبا بممثلي عن وزارة المالية للنظر في صيغة جديدة لهذه الإتاوة لكي لا تأثر ميزانية الدولة من جهة وعدم التأثير على الوجهة التونسية من جهة أخرى.

ويشار إلى أن الإتاوة التي تم رصدها سيخصص جانب منها (50 بالمائة) لصندوق الدعم وجانب آخر لصندوق تنمية القطاع السياحي ومن المنتظر أن تدخل الإتاوة ستدخل حيز التطبيق في 31 أكتوبر 2013.

وأرجع المسؤول التراجع الملحوظ في أغلب المؤشرات السياحية مع بداية العام الجاري إلى تأثيرات أحداث السفارة الأمريكية يوم 14 سبتمبر 2012 وحادثة اغتيال شكري بلعيد يوم 6 فيفري 2013 .

واستعرض في هذا الصدد مؤشرات القطاع السياحي إلى حدود يوم 20 مارس من هذه السنة مبرزا أنه مداخيل القطاع بلغت حوالي 412 مليون دينار بتراجع بنسبة 5 فاصل 7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012
وتوافد على تونس 760 ألفا و700 سائح لنقص بنسبة 5 بالمائة بالمقارنة مع ذات الفترة من السنة الفارطة وفي السياق ذاته سجل النقص في السياح الأوروبيين 4 فاصل 7 بالمائة و0 فاصل 4 بالمائة للسياح المغاربة.

كما عرفت بعض السواق تطورا إيجابيا على غرار ألمانيا بنسبة 3 فاصل 7 بالمائة وبريطانيا 10 فاصل 6 بالمائة  وروسيا 4 فاصل 1 بالمائة، بينما شهدت أسواق أخرى تراجعا ملحوظا على غرار فرنسا بنسبة 17 بالمائة وبريطانيا بنسبة 6 بالمائة وسويسرا بنسبة 15 بالمائة واسبانيا بنسبة 5 فاصل 4 بالمائة.

أما بالنسبة إلى الليالي المقاضاة فقد أظهرت المؤشرات الإحصائية أنها وصلت إلى مليونين و27 ألف ليلة بنقص بنسبة 1 فاصل 7 بالمائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الفائت.

كما أعرب عن انشغاله من هشاشة الوضع البيئي خاصة في المناطق السياحية الذي شكل بحسب رأيه نقطة سوداء بعد تلقي العديد من الشكاوى من السياح ومتعهدي الرحلات، داعيا الجهات المتدخلة إلى ألإسراع بإيجاد حل جذري لنظافة المدن السياحية.

وقال العام للديوان التونسي للسياحة انه سيتم مع موفى شهر أفريل وبداية شهر ماي القادمين الشروع في القيام بالحملة الترويجية للسياحة التونسية للصائفة القادمة تحت شعار "العيش في تونس بكل حرية (Tunisie libre de tout vivre ).

وأوضح الجمعة خلال اللقاء الإعلامي الدوري لخلية الاتصال برئاسة الحكومة بالقصبة أنه تم رصد ميزانية جملية لكامل سنة 2013 بقيمة 65 مليون دينار للقيام بعمليات إشهارية وترويجية للسياحة التونسية بالخارج خلال سنة 2013.

ولاحظ أن هذه الحملة ستكون واسعة النطاق في القنوات التلفزية الأوروبية وعلى شبكة الانترنت، مشيرا إلى أن هذه الحملة ستكون موحدة وفي جميع السواق السياحية المستهدفة.

كما ذكر أن الحملة الترويجية على السوق الجزائرية ستنطلق مع بداية شهر جوان القادم.

وستركز الحملة الترويجية على ثراء المنتوج السياحي التونسي ولا سيما المخزون الثقافي الذي يظل من منظور المسؤول غير معروف بالشكل المطلوب فضلا عن التركيز عن السياحة الاستشفائية وخاصة المعالجة بمياه البحر التي تحتل فيها تونس المرتبة الثانية عالميا.