المرزوقي يتوعد كل من يتطاول على قطر و”أنانيموس” تتوعد بشن هجوم عليها

ندد الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي خلال تسلمه مبلغا قيمته 28 مليون دولار من الأموال المسترجعة –أمس الخميس-  بمواقف منتقدي دولة قطر التي قال إنها ساهمت بمالها من أجل استرجاع الأموال التونسية المنهوبة قائلا إن من يتطاول عليها بالسب والشتم عليه أن يتحمل مسؤوليته امام القانون، وهو ما رأى فيه البعض بأنه تهديد.

وأثارت تصريحات المرزوقي ردود أفعال واسعة مستنكرة  مهددة بين سياسيين ونشطاء اجتماعيين على صفحات التواصل الاجتماعي.

الشاذلي العياري محافظ البنك المركزي أعرب خلال حضوره لقاء التسليم عن امتعاضه من شكر الرئيس المؤقت للدور القطري في استرجاع الأموال المنهوبة وتغافله عن دوره حسب ما جاء في أخبار قناة نسمة أمس الخميس.

من جانبه وصف أحمد الصديق قيادي بالجبهة الشعبية على قناة التونسية تصريح المرزوقي بالمقزم لتاريخ تونس وحضارتها والانحياز إلى دولة قطر أكثر من تونس.

كما قال الديبلوماسي السابق توفيق وناس على موجت إذاعة موزاييك إن الرئيس المؤقت كان عليه توضيح حقيقة الأموال التي دفعتها قطر من أجل استرجاع أموالنا المنهوبة إن كانت في شكل أداءات أو ضرائب دفعت للبنان أو في شكل أتعاب دفعت للمحامي القطري والخاص لدى الأمم المتحدة المكلف باسترداد الأموال المنهوبة علي بن فطيس المري.

واعتبر توفيق وناس على أن "تدخل قطر في استرجاع أموالنا المنهوبة فيه مسّ من سيادتنا الوطنية ويعتبر إهانة لبلدنا".

وقال رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر على صفحته الخاصة على الفايسبوك تصريحات المرزوقي إن "تهديد التونسيين بشكل فج لا يليق برئيس تونس" مضيفا أن المنصف المرزوقي "بدا متحمسا لقطر أكثر من تحمسه لبلاده".

و في السياق أطلق عدد من نشطاء الفايس بوك مع إطلاق حملة "التطاول على دولة قطر" على الفايس بوك والتي تمكّنت من جمع 2969 مشاركا بعد ساعات قليلة من إطلاقها والرقم مرشّح للارتفاع.

كما أعلن ”أنونيموس ”تونس في بلاغ لها الخميس 11 أفريل 2013 عن استعدادها لشن هجوم الكتروني ضد مواقع قطر الحكومية مع شكر كل من شارك في الهجوم الالكتروني الذي استهدف المواقع الإسرائيلية.

ووأوضح بلاغ صادر عن المجموعة عن تسمية هذه العملية بـ "عمليّة قطر” وذلك بسبب التجاوزات المتكرّرة والتدخّلات السافرة لهذه الحكومة القطرية التي اعتبرها البيان حليفة الولايات المتّحدة وإسرائيل والتي ما انفكّت تسعى إلى ضرب استقرار المنطقة العربية وخدمة مشروع تقسيم الشرق الأوسط.

وجاء في البلاغ "لا تستطيعون شراء كل شيء بأموالكم القذرة وهذا تحدّ واضح للحكومة القطريّة.. فلتتركوا الشعوب تقرّر مصيرها".