بعد استرداد جزء من الأموال المهربة.. هل تنجح تونس في جلب معز الطرابلسي؟

رغم العراقيل التي تواجهها السلطات التونسية في ملف استرجاع الأموال المهربة إلى الخارج، إلا أنّ جهود المتعاقبة بعد الثورة بدأت تعطي أكلها نسبيا في استرجاع جزء قليل من الأموال والمنقولات المنهوبة.

ونجحت تونس، الخميس الماضي، في استرداد نحو 29 مليون دولار من حساب مصرفي بلبنان كان على ذمّة ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع بن علي الذي يعتقد مراقبون أن نظامه هرب مليارات الدولارات.

كما استعادت السلطات التونسية، أمس الاثنين، أوّل يخت فاخر مصادر من قيس بن علي، ابن شقيق الرئيس السابق زين العابدين، كان محتجزا بأحد الموانئ الايطالية ويقدر ثمنه بأكثر من مليون أورو.

في مطلع عام 2013 تمكنت تونس من الكشف عن عقارات تابعة لأفراد عائلة بن علي بدولة الإمارات، وسارعت بإرسال مطلب قضائي تكميلي للإمارات لتجميدها قبل أن يتخلص منها المعنيون بالأمر.

ونجحت في تجميد أرصدة وعقارات تابعة لعائلة بن علي بدول أوروبية بواسطة سفاراتها، وهي تسعى عن طريق القضاء الأوروبي لحثّ الدول المعنية على إعادتها لخزينتها حتى تعزز بها مواردها المالية.

وبحسب مصدر بوزارة العدل قامت تونس بتوجيه إلى أكثر من 30 مطلب قضائي أصلي و35 مطلب تكميلي إلى لحوالي 25 دولة عربية وأجنبية لحثها على تجميد ممتلكات عائلة بن علي إلى حين استيفاء الشروط القانونية لاسترجاعها.

إلى ذلك تسعى تونس إلى جلب معز الطرابلسي ابن شقيق زوجة بن علي المعتقل بروما لمحاكمته بتهم فساد مالي. ومن المتوقع أن يمثل معز الطرابلسي هذا الشهر أمام محكمة إيطالية للنظر في طعن تقدم به للحصول على لجوء سياسي بإيطاليا.

وكانت تونس تقدمت بطلب لتسليمه من إيطاليا منذ اعتقاله عام 2011، لكن معز الطرابلسي قام بالعديد من الطعونات في الطور الابتدائي والاستئناف والتعقيب مما عطل عملية تسليمه.

ورغم أنّ وزير العدل الإيطالية قررت ترحيله بعدما رفض القضاء الايطالي جميع طعوناته، إلا أنه طعن مجددا في هذا القرار أمام محكمة إدارية طالبا اللجوء السياسي، وهو ما سينظر فيه القضاء خلال هذا أفريل.