أكد رضا السعيدي الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاقتصادية للمصدر أن كثرة الانتدابات في المؤسسات العمومية التونسية التي تعاني من صعوبات مالية قبل الثورة وتعمقت بعد الثورة هي التي أثقلت كاهل المؤسسات وجعلت بعضها مهددا بخطر الإفلاس…
رضا السعيدي: كثرة الانتدابات وأعباء الأجور وتقادم التجهيزات بالشركات العمومية عمقت أزمتها المالية |
أكد رضا السعيدي الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الاقتصادية للمصدر أن كثرة الانتدابات في المؤسسات العمومية التونسية التي تعاني من صعوبات مالية قبل الثورة وتعمقت بعد الثورة هي التي أثقلت كاهل المؤسسات وجعلت بعضها مهددا بخطر الإفلاس.
وأوضح السعيدي أن بعض المؤسسات العمومية وسعت في طاقة استيعابها لعمال المناولة الذي مرّ البعض منها من 8000 إلى 12000 ومن 10000 إلى 140000 مثل شركة الستاغ وغيرها قائلا "إن هذه الانتدابات تمثل أعباء مالية كبيرة على المؤسسات".
وأكد السعيدي حرص الحكومة على إعداد برامج لإصلاح المؤسسات العمومية التونسية، مشيرا إلى انعقاد مجلس وزاري مخصص لدراسة وضعيات المؤسسات العمومية مثل الخطوط التونسية ومعمل السكر وشركة الفلاذ حيث تم مراقبتها لدراستها ولوضع إصلاح هيكلي شامل.
وأوضح السعيدي أن الإصلاح سيشمل موضوع الحوكمة والتطهير المالي والتطهير الاجتماعي للمؤسسات المثقلة ماليا بأعباء كبيرة منها أعباء الأجور وأعباء تقادم التجهيزات الذي كبل جهودها للاستثمار.
وأضاف قائلا "نحن بصدد مراقبة جميع المؤسسات العمومية لكي لا تسقط ونعمل للوصول إلى حوكمة رشيدة للانتقال إلى مرحلة جديدة تدعم فيها هذه المؤسسات وتكون في خدمة الاقتصاد الوطني".
|
رحمة الشارني |